أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة الدكتور محمد الخشتي اليوم الخميس اكتفاء الوزارة بتغطية احتياجاتها من الهيئة التمريضية والفنية لافتتاحات المستشفيات والمراكز الصحية المقررة قريباً، مبيناً عدم وجود نقص بالهيئة التمريضية.
جاء ذلك في تصريح الخشتي على هامش افتتاح مؤتمر الأطفال الثالث تحت شعار: (النظرة المستقبلية من أجل أطفالنا) الذي يستمر خلال الفترة من 23 إلى 25 مارس الجاري بمشاركة أمريكية وأوروبية وخليجية.
وكان الخشتي قد ألقى كلمة نيابة عن راعي المؤتمر وزير الصحة الدكتور جمال الحربي قال فيها: إن المؤتمر يتناسب مع خطط وإستراتيجية الوزارة في مجال خطة التنمية لنشر المهارات الإكلينيكية والممارسات المعتمدة عالمياً من أجل إبراز التجارب المحلية والعالمية في مجال طب الأطفال.
وقال: إن مرحلة الطفولة هي الأمل الذي يبنى عليه المجتمعات وتقوم عليه الأوطان، وتتعاون المؤسسات المجتمعية والتربوية والصحية للمساهمة في بناء تلك اللبنات، مبيناً أن الوزارة سعت بأقسامها المتعددة إلى الحفاظ على تلك المرحلة المهمة من المرض والعنف.
من جهتها، بيّنت رئيسة المؤتمر الدكتورة إيمان العنيزي، أن المؤتمر يهدف إلى التعرّف على أحد ما توصل إليه العلم الحديث، في طرق وآليات تشخيص وعلاج الأطفال إلى جانب تبادل الخبرة والمعرفة مع الخبرات الطبية العالمية في هذا المجال.
وأضافت العنيزي الذي تشغل أيضاً منصب رئيس قسم الأطفال بمستشفى الصباح أن المؤتمر يضم 37 محاضرة وخمسة ورش عمل بواقع 12 محاضرة يومياً تتعلق بالتمثيل الغذائي والتغذية ومجال الطب التطوري والجلدية واستخدام التقنيات الحديثة في طب الأطفال.
وأضافت أن ورش العمل تبحث أمراض الجهاز الهضمي والاستعمال الأمثل للمضادات الحيوية وكيفية التواصل مع المرضى والتعامل مع الحالات المختلفة والإجراءات الواجب اتباعها لتخدير الأطفال وتحضيرهم لعمل التحاليل المطلوبة لا سيما الأطفال الخدج والتنفس الصناعي غير التداخلي على يد خبراء كنديين.
وذكرت أن المشاركين الذين يمثلون دول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهولندا وألمانيا وبلجيكا والمملكة العربية السعودية سيقدمون عشرة أوراق عمل علمية تختص بأمراض الأطفال أربعة منها سعودية.
وأشارت العنيزي إلى أن إجمالي عدد الأطفال المراجعين لقسم الحوادث بمستشفى الصباح تجاوز 100 ألف مريض خلال عام 2016، وأن عيادات الطب التطوري بجميع المستشفيات الحكومية استقبلت خلال العام نفسه سبعة آلاف مريض، فيما استقبلت عيادات التخطيط والأعصاب خلال نفس الفترة ألفي مريض ومراجع.
ولفتت العنيزي إلى وجود تنسيق مع وزارة التربية لتفعيل مبادرة (مدرستي صديقتي) من خلال قيام مدرسين بتدريس الأطفال الذين يتعثرون دراسياً بسبب ما يعانونه من الأمراض المزمنة التي تتطلب مكوثهم بالمستشفيات.
وأوضحت “أن أقسام الأطفال بجميع المستشفيات الحكومية تتنافس على تقديم أفضل الخدمات الصحية للأطفال الذين يعانون من الأمراض المزمنة، لا سيما الذين ينقطعون عن تحصيلهم العلمي ويتعثرون دراسياً، مشيرة إلى قيام قسم أمراض الدم والأورام بالمستشفيات بالتنسيق مع الوزارة لضمان استكمال دراستهم أثناء فترة العلاج”.
وأكدت العنيزي أن مجلس أقسام الأطفال يقوم بالتنسيق مع الوزارة لتطوير العيادات التخصصية بجميع المستشفيات حتى يتمكن الطفل المريض من تلقى العلاج من مكان واحد.
وأكدت أن مستشفى الأطفال الجديد سيحدث نقلة كبيرة بالخدمات الصحية المقدمة للأطفال ويخفف الضغط عن باقي المستشفيات لا سيما وأن طاقته السريرية ستصل إلى 850 سريراً، مبينة أن المشروع لا زال في طور التصميم، وفي حال تنفيذه سيوفر على الدولة تكاليف العلاج بالخارج.
من جانبه، بيّن رئيس مجلس أقسام الأطفال بالوزارة الدكتور فواز الرفاعي أن المؤتمر يسلّط الضوء على آخر المستجدات الطبية في كافة فروع طب الأطفال من خلال نخبة مميزة من الاستشاريين يمثلون دول متقدمة.
وقال الرفاعي في كلمة مماثلة خلال المؤتمر: إن تقدم وتطور الشعوب يقاس بمدى انتشار العلم وتداوله ونشره لحديثي التخرج من الأطباء لتقديم خدمة طبية متميزة للأطفال المرضى.