نفّذت «الرحمة العالمية»، التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، 36746 مشروعاً للمياه في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية والعربية والأوروبية، شملت آباراً ارتوازية كبرى، وأخرى سطحية وبرادات المياه في القرى والمناطق التي تعاني شح المياه وندرتها، وخصوصاً في دول القارتين الأفريقية والآسيوية، كما تم توفير المضخات لرفع المياه والخزانات لحفظها، فضلاً عن توفير برادات المياه في عدد من الدول.
وفي هذا الصدد، قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات بالرحمة العالمية فهد محمد الشامري: بمناسبة اليوم العالمي للمياه: إن 663 مليون شخص حول العالم اليوم ما زالوا بدون مياه نظيفة والأغلبية العظمى منهم (522 مليوناً) يعيشون في مناطق ريفية، وأن 41 بالمئة من سكان العالم يعيشون في مناطق شح مائي، وتوقع البنك الدولي أن ترتفع هذه النسبة بحلول سنة 2025 ، وهناك 1.8 مليار شخص يحصلون على مياه الشرب من مصدر ملوّث و يعاني نحو 3 بلايين (مليار) شخص في 48 بلداً من نقص المياه في العام نفسه، و4 بلايين شخص عام 2050 وذلك بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.
وتابع الشامري: وتحتل مسألة المياه مكان الصدارة في خطة التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030 للأمم المتحدة، تسعى الرحمة العالمية إلى توفير المياه عبر حفر الآبار الارتوازية والسطحية والبرادات المائية، وسعت الرحمة العالمية إلى توفير العديد من محطات المياه، وقامت بمشروع نوعي والمتمثل في محطات المياه المتنقلة والتي أطلقتها للنازحين السوريين من خلال تطوير مصنع متنقل لتنقية وتعبئة المياه بأفضل الطرق الحديثة ليتم توزيع المياه النقية على اللاجئين والنازحين في ظل الإحصائيات المؤلمة التي تؤكد على أن 10% من الأطفال السوريين يحصلون على مياه نقية مقابل 90% يضطرون إلى شرب مياه الآبار والأنهار غير المعقمة وأن أكثر من 70% من أمراض الأطفال في المخيمات السورية سببها المياه الملوثة ومنها أمراض الأمعاء والكلى.
وأكد الشامري أن الرحمة العالمية تسعى بشكل حثيث لحل مشكلات نقص المياه وندرتها في عدد من الدول، وخصوصاً في قارتي آسيا وأفريقيا وبعض الدول العربية، باعتبارها من أكثر المناطق التي تعاني نقص المياه والجفاف، حيث تعاني بعض هذه الدول موجات جفاف قاسية لم تشهدها منذ زمن طويل، وفق تقديرات الخبراء.
وأوضح الشامري أن الرحمة العالمية تعمل على حفر الآبار وتوفير احتياجات تلك الآبار الارتوازية من مولد كهربائي، ومضخة وخزان للمياه، وغرفة خاصة للمولد، وقد تستلزم بعض المشروعات الكبرى وجود فني، وتوفير مسكن له لمتابعة وصيانة تلك الآبار التي تخدم عدداً من المناطق بالدول الفقيرة، وتساهم بشكل رئيس في توفير المياه لمئات الآلاف من سكانها.