أعلنت شركة “أمازون” عن استحواذها على شركة “سوق.كوم”، أكبر منصة للتسوق الإلكتروني وتجارة التجزئة في الشرق الأوسط، لينضم بذلك “سوق.كوم” إلى عائلة شركة “أمازون” الأمريكية العملاقة.
وقالت شركة “سوق.كوم”، أمس الثلاثاء: إن الاتفاق سيتيح لها المزيد من الفرص للنمو وعرض عدد أكبر من المنتجات، إضافة إلى التوسع بالأسواق حول العالم.
ومن المتوقع إتمام عملية الاستحواذ في عام 2017م، بعد الاتفاق النهائي على شروط الصفقة.
وجاء الاتفاق بين “أمازون” و”سوق.كوم” رغم عرض شركة “إعمار مولز”، التابعة لمجموعة إعمار العقارية التي يرأس مجلس إدارتها الملياردير الإماراتي محمد العبار، شراء “سوق.كوم” بقيمة 800 مليون دولار.
ولم يكشف المسؤولون التنفيذيون في “أمازون” و”سوق” عن قيمة الصفقة التي وصفها جولدمان ساكس، مستشار العملية بأنها “أكبر صفقة دمج واستحواذ على الإطلاق في قطاع التكنولوجيا بالعالم العربي”.
لكن مصادر مطلعة قالت: إن “أمازون” ستدفع مبلغاً أقل من الذي جاء في عرض “إعمار”؛ أي دون تقييم بلغ مليار دولار عندما سعت “سوق.كوم” لجمع التمويل في العام الماضي.
وقال رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “سوق.كوم”، في بيان: “معاً شركة أمازون وسوق.كوم سيكونان كدرع واحدة في التجارة الإلكترونية عالمياً، ومن خلال انضمامنا إلى أسرة شركة أمازون، ستُتاح لنا الفرصة للتوسع والارتقاء بعمليات التوصيل مع سرعة أعلى وإتاحة خيارات أكثر للعملاء، فضلاً عن سجل شركة أمازون المتواصل في تمكين البائعين وضمان رضاء المستهلكين.”
وقال مشحور: إن “سوق.كوم”، التي تأسست في عام 2005م تعرض 8.5 مليون منتج على موقعها الذي يستقبل نحو 50 مليون زيارة في الشهر، ويخدم الموقع دول الخليج العربية الست ومصر.
وقال مشحور: إن هناك مجالاً لتوسعة النشاط مع أمازون وزيادة قوة العمل البالغة ثلاثة آلاف شخص؛ لكنه لم يذكر حجم الزيادة.
ورغم ارتفاع نسبة الشبان وتمكنهم من التكنولوجيا الحديثة فإن المتسوقين في الشرق الأوسط مازالوا يفضلون المتاجر التقليدية.
وتشكل التجزئة عبر الإنترنت أقل من 1% من إجمالي المبيعات في الشرق الأوسط وفقاً لشركة “يورومونيتور إنترناشونال” لأبحاث السوق.
المصدر: “الجزيرة مباشر”.