دعا سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في كلمته أمام القمة العربية الـ 28 في الأردن، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن للقيام بواجباته لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني التي هي أساس ما تعانيه المنطقة من توتر وعدم استقرار، مشيداً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2334) الذي طالب “إسرائيل” بإيقاف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وقال الأمير: مازالت “إسرائيل” تقف حائلاً أمام إنجاح هذه المسيرة لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال أيضاً: إن عالمنا العربي يواجه اليوم تحديات جسيمة ومخاطر محدقة تفرض علينا الالتزام بنهج في عملنا العربي المشترك يواجه هذا الواقع ويتصدى لتلك المظاهر، داعياً سموه على مستوى آلية القمم العربية “أن يكون التعامل وفق نهج مختلف عما درجنا عليه في السابق ولتكن هذه القمة المباركة اليوم بداية لتحديد مسار جديد لنا نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها ولندع بقية موضوعاتنا الاعتيادية للنظر فيها والتعامل معها عبر المستويات الوزارية”.
وأكد سموه خلال كلمته على مواصلة عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الأشقاء في سورية بكل أبعادها رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة فالجهود السياسية لازالت متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة.
وحول الوضع في اليمن، قال: في الوقت الذي نعبر فيه عن ألمنا الشديد لاستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق نتيجة عدم الانصياع للارادة العربية والدولية التي وضعت أسس الحل السلمي فإننا نؤكد مجددا تلك الأسس القائمة على المرجعيات الثلاث فهي السبيل الوحيد لإنهاء تلك الكارثة التي استنزفت الأرواح ولا تزال وخلفت الدمار الهائل ولعودة الاستقرار لربوع ذلك البلد الشقيق.
وحول الوضع في ليبيا، قال: يزداد قلقنا على مصير أشقائنا هناك وعلى مستقبل وطنهم وسلامته ووحدة أراضيه ونأمل أن تتضافر الجهود الوطنية والعربية والإقليمية وجهود الأمم المتحدة للحفاظ على ليبيا الموحدة والمستقرة على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يمكن حكومة الوفاق الوطني من تحقيق هذا الهدف المنشود.
وحول العلاقة مع إيران، أكد سموه على الأسس المستقرة في العلاقات الدولية والقانون الدولي والتي أساسها احترام سيادة الدول والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لها واحترام متطلبات حسن الجوار متطلعين الآن إلى استمرار المشاورات والحوار البناء بين دول المنطقة وبينها لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.