وجدت دراسة على الصعيد الوطني النيوزيلندي نشرتها جامعة أوتاج النيوزيلندية أن التعرض للأخبار قد أصبح مرتبطاً بتغذية الغضب تجاه المسلمين، بغض النظر عن الأيديولوجية السياسية.
فقد أظهرت دراسة علمية جديدة أن النيوزيلنديين – سواء كانوا ليبراليين أو محافظين – يظهرون غضباً متزايداً ودفئاً أقل تجاه المسلمين إذا كانوا أكثر انشغالاً بوسائل الإعلام هناك.
وتستند الدراسة، التي تظهر في مجلة “العلوم الدولية” الرائدة بلوس وان، إلى ردود 16584 من المواطنين النيوزيلنديين، وتقوم بدراسة الاتجاهات والقيم النيوزيلندية، وهي دراسة طويلة مدتها 20 عاماً بقيادة المؤلف المشارك البروفسور كريس جي سيبلي من جامعة أوكلاند، الذي يقود المشروع الذي أنشأه في عام 2009م.
وقد اشتبه الباحثون منذ فترة طويلة في أن وسائل الإعلام تغذي “الإسلاموفوبيا”، ولكن هذه الأفكار لم يتم اختبارها على نطاق وطني.
ويقول د. جون شافر، المحاضر الرئيس في المقال: يميل الناس إلى تفسير الأخبار بطرق تتلاءم مع التحيزات الموجودة مسبقاً، سعياً وراء تأكيد معتقداتهم مع خصم المعلومات المتضاربة.
وقال د. شافر: لكننا نجد أن رابط التحامل تجاه المسلمين يزيد بالتعرض لوسائل الإعلام التي تتم عبر الطيف السياسي، وهي خاصة بالمسلمين، وهذا يدل على أن هناك تمثيلاً واسع النطاق للمسلمين في الأخبار التي تساهم في انخفاض قبول المسلمين.
ويشير البروفيسور جوزيف بلبليا من جامعة فيكتوريا في ويلينغتون، وهو أيضاً مؤلف مشارك، إلى أنه من المحزن أن تكون هناك مخاطر حقيقية على المسلمين في هذا البلد، وأن المسلمين يواجهون هذا التحامل عبر روتينهم اليومي، وفي مكان العمل، وفي المدارس، وعلى الرغم من رسالة الدراسة القاتمة، لا يزال المؤلفون متفائلين: على الرغم من صعوبة مواجهة التحيز، فإننا نأمل أن تتحدى هذه النتائج وسائل الإعلام لتقديم تمثيل أكثر عدلاً للمسلمين.
المصدر: https://goo.gl/rEk5Kj