قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية: إن الاعتداء على قاعدة تمنهنت الجوية جنوبي ليبيا، أمس الأربعاء، يسعى بوضوح لإجهاض كل الجهود المبذولة لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار في بلادنا.
وحذر المجلس الرئاسي في بيان من استمرار التصعيد غير المبرر، والعبث بأمن واستقرار الوطن الذي يفتح الباب أمام حرب أهلية.
وأدان المجلس الرئاسي بأشد العبارات الهجوم المبيت والقصف العدائي الذي تعرضت له قاعدة تمنهنت الجوية واستهداف قوات تابعة لحكومة الوفاق وجدت في القاعدة لحماية السلم الأهلي.
وأشار المجلس إلى أن القاعدة الجوية تعرضت لاعتداءات سابقة وتحلت قواتنا بضبط النفس وتجنبت الدخول في صراع عبثي، ولكن هناك على ما يبدو من يصر على إرغامها على الحرب.
ولفت البيان إلى أن المجلس الرئاسي أعطى الأوامر للقوات هناك للدفاع عن هذا المرفق والتصدي لأي اعتداء جديد.
وشنت طائرة تابعة للقوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق، الأربعاء، غارات جوية على قاعدة “تمنهنت” الجوية جنوبي ليبيا، بحسب مصدر عسكري.
وقال جمال التريكي، آمر “القوة الثالثة” (تابعة لحكومة الوفاق): إن مرافق قاعدة “تمنهنت” الجوية تعرضت صباح اليوم (أمس) لغارات جوية نفذتها طائرة تابعة لقوات “برلمان طبرق” بقيادة خليفة حفتر.
وأضاف التريكي أن الأضرار كانت مادية فقط، دون تسجيل أي إصابات في صفوف القوات المتمركزة في القاعدة.
وأوضح أن القوة الثالثة لا تزال تسيطر على قاعدة تمنهنت، وستعمل على التصدي لأي هجوم بري.
ويأتي الهجوم بعد أيام من إعلان مجموعة من الكتائب المسلحة التابعة لحكومة “الوفاق” في مدينة سبها (جنوب)، رفضها لكل المحاولات التي تسعى إلى جر المنطقة الجنوبية للحرب الأهلية والنزاعات المسلحة.
وحذرت الكتائب في بيان لها السبت الماضي كل من تسول له نفسه التعدي على الجهات الأمنية والشرعية المكلفة من الدولة، والمتمثلة في حكومة الوفاق، بما فيها القوة الثالثة المكلفة بتأمين الجنوب.
ولم توجه الكتائب تحذيرها لفصيل بعينه، غير أن الجنوب الليبي يشهد بين الحين والآخر تحركات واشتباكات متقطعة بين “القوة الثالثة” التابعة لـ”كتائب مصراتة” (موالية لحكومة الوفاق وتعد أكبر قوة عسكرية في الغرب)، وقوات “اللواء 12″، التابعة لخليفة حفتر.
وتسعى قوات حفتر للسيطرة على “بوابة قويرة المال” المدخل الشمالي لسبها وقاعدة “تمنهنت” الجوية.