قال وزير الاستثمار السوداني الدكتور مدثر عبدالرحمن إن حجم الاستثمارات الكويتية في بلاده تبلغ نحو سبعة مليارات دولار أمريكي وتحتل المرتبة الثالثة بعد السعودية والإمارات في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد عبدالرحمن في لقاء مع صحيفة (الأنباء) الكويتية اليوم الخميس عمق ومتانة العلاقات السودانية ـ الكويتية التي وصفها بالمتطورة على كل الصعد كما تعد نموذجا يحتذى في العلاقات الدولية.
وأضاف أن دولة الكويت تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين في المنطقة بدورها الإيجابي الذي يعتمد عليه في حل النزاعات وإحلال السلام بفضل خبرة وحنكة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بما لسموه من مكانة وكلمة مسموعة في مختلف دول العالم.
وأوضح أن الدبلوماسية الكويتية أضحت من العناصر الأساسية التي يعول عليها في حل المشكلات ومواجهة التحديات التي تواجهها الأمتان العربية والإسلامية لافتا إلى الدور الكبير التي تقوم به دولة الكويت على الصعيد الإنساني من خلال مساهماتها في إطار دعم المشروعات وتحقيق الموازنة وإغاثة المنكوبين والمتضررين.
وذكر أن الحكومة السودانية وفرت إعفاءات جمركية وضريبية وتسهيلات إجرائية خاصة للمستثمرين الكويتيين إضافة إلى تخصيص أراض في أماكن مميزة لمشروعاتهم مؤكدا أن السودان بيئة خصبة للمشروعات الزراعية والحيوانية حيث تمتلك 200 مليون فدان صالحة للزراعة و107 ملايين رأس من الثروة الحيوانية.
وبين عبدالرحمن أن الاستثمارات الكويتية في السودان في تنام مستمر مشيرا إلى المساهمات الكبيرة لدولة الكويت في تمويل العديد من الأنشطة التي تدعم مسيرة بلاده التنموية لاسيما في مجالات الصناعة والزراعة وقطاع الخدمات وقطاع الاتصالات.
وقال إن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني في بلاده تقدر بنحو 13 مليار دولار أمريكي مشيرا إلى فرص استثمارية كبيرة في هذا المجال لاسيما أن المساحة المستغلة من الأراضي الزراعية لا تتجاوز 20 في المئة من إجمالي حجم المساحة المتاحة للزراعة.
وأوضح أن زيارته لدولة للكويت جاءت بناء على دعوة كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للرئيس السوداني عمر البشير والوفد الاقتصادي المصاحب له.
وذكر أن الزيارة شملت عدة مقابلات مع عدد من الوزراء المتخصصين في القضايا المالية والاقتصادية والاستثمار مشيرا إلى طرح عدة مشروعات على المسؤولين في دولة الكويت في مجالات التنمية وإنتاج الطاقة والكهرباء والنفط إضافة إلى مشروعات الأمن الغذائي.
وأضاف عبدالرحمن أن للسودان العديد من المشروعات تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي العربي وترتبط بالصناعات التحويلية المرتبطة بالصناعات الغذائية فضلا عن عدد من المشروعات الزراعية والمشروعات الثروة الحيوانية.
وأفاد بأن السودان اتخذ خطوة جريئة تعنى بدعم القطاع المصرفي والاستثمار الأجنبي المباشر موضحا أن البنوك التي تعمل في بلاده معظمها عربية وخليجية وأجنبية مما يعد فرصة كبيرة جدا لتعزيز ثقة المستثمر الاجنبي في الاقتصاد السوداني.