طالب آلاف الحوثيين، اليوم الأحد، قياداتهم بفرض قانون الطوارئ في المناطق الخاضعة لسيطرتهم ضد من وصفوهم بـ”العملاء والطابور الخامس”، وسط مخاوف من موجة اعتقالات ضد مناوئيهم.
ونظّم الحوثيون، اليوم، مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، وسط هتافات منددة بـ”العملاء والطابور الخامس”، ومشيدة بـ”صمود” تعز في مواجهة ما وصفوه بـ”العدوان”.
وجري الحشد في شارع المطار، شمالي العاصمة، ورفع خلاله الحوثيون لافتات تطالب بوحدة الصف، وضرورة التصدي لمن يطلقون عليهم “الطابور الخامس”.
وطالب المتظاهرون، في بيان خلال المسيرة، المجلس السياسي الأعلى (شكّله الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح)، وحكومتهم المؤلفة بينهم بالمناصفة، بإعلان حالة الطوارئ في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وضبط الأمن الداخلي.
ويتخوف السكان المحليون في صنعاء من موجة اعتقالات جديدة سيقدمون عليها ضد مناوئيهم، تحت ذريعة حالة الطوارئ ومحاربة “العملاء والطابور الخامس”، وخصوصاً شريحة المواطنين الذين اتخذوا موقفاً محايداً من الحرب، وهاجمهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مؤخراً، ووصفهم بـ”المتخاذلين”.
ولا توجد شريحة معينة قد تكون هدفاً لإجراءات الحوثيين الجديدة، ويقول مراقبون: إن كل من سيقف ضدهم سيكون “هدفاً لتصنيفه كعميل وطابور خامس، حتى وإن كان من أنصار حليفهم صالح”، وخصوصاً بعد أن شهد تحالفهم صراعاً على المؤسسات الحكومية.
وجاء مصطلح “الطابور الخامس”، عقب خطاب لزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، مطلع إبريل الجاري، حيث أطلق تهديدات غامضة ضد من وصفهم بـ”الطابور الخامس”، من دون تسميتهم، وطالب بإعلان حالة الطوارئ وتطهيرهم من الداخل، كونهم يشكلون مصدر خطر لهم.
ويحكم الحوثيون سيطرتهم على صنعاء، وعدد من المحافظات الواقعة في شمال وغربي اليمن، وتتهمهم الحكومة الشرعية باعتقال وإخفاء قسري بحق أكثر من 4 آلاف شخص، بينهم 18 صحفياً.