دعا علي محيي الدين القره داغي، رئيس الرابطة الإسلامية الكردية، والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة العربية والعالم أجمع إلى تقديم إغاثة عاجلة للنازحين لأهل الموصل شمالي العراق.
وأفتى القره داغي بأن إغاثة نازحي الموصل فريضة وواجب شرعي.
جاء هذا النداء خلال مشاركته في توزيع المساعدات في مخيم نيركزلية للنازحين بمحافظة دهوك بالإقليم الكردي شمالي العراق.
وبين القره داغي أن الرابطة الإسلامية الكردية تمكنت من توزيع سلال غذائية تكفي لـ16 ألف عائلة عراقية نزحت من الموصل بتبرعات من فاعلي الخير في قطر، بحسب ما أعلن في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وبكى القره داغي خلال قيامه بتوزيع المساعدات أسفاً على أحوال أهل الموصل “الكرماء”.
وقال في تقرير بثته قناة “الجزيرة”، بحسب وكالة “الأناضول”، أنه في أحد المخيمات القريبة من الموصل، وعدد النازحين في هذه المخيمات أكثر من 40 ألف عائلة هم بأشد وأمس الحاجة إلى المعونات العاجلة حتى يستطيعوا أن يعيشوا.
ونقل عن المسؤول عن النازحين (لم يذكر اسمه) أن إجمالي عدد النازحين من الموصل وصل إلى 724 ألف نازح في هذه المنطقة، مشيراً إلى أن العدد لا يزال يزداد.
ونقل عن مسؤولين في الإقليم الكردي شمالي العراق، لم يسمهم، شكواهم قلة المساعدات الدولية والعربية.
وقال القرة داغي: أهل الموصل أهل كرم وفضل وشهامة، يتقطع قلبي لما أشاهد (ثم لم يتمالك نفسه وبكى وهو يتحدث عن حالهم).
وأردف: حالة صعبة جداً، النساء، الأطفال، الرجال، هؤلاء الكرماء ينتظرون من يمد لهم يد العون والمساعدة.
وناشد الحكومات والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة الاطلاع عن كثب على أوضاع نازحي الموصل في الإقليم.
وبين أنه جمع مساعدات من أهل قطر بما يسعف 16 ألف عائلة، ولكن هنالك 40 ألف عائلة تحتاج الإغاثة.
ولفت الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الرابطة الإسلامية الكردية تقوم بواجبها ولكنها تحتاج الدعم.
والإثنين الماضي، قال إستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن نحو نصف مليون عراقي فروا من الموصل منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من قبضة “داعش”، قبل 6 أشهر.
وأكد المتحدث الرسمي أن الشركاء في المجال الإنساني يعملون على مدار الساعة لتوسيع مواقع الطوارئ والمخيمات لإيواء مئات الآلاف الذين قد يفرون من المدينة خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وسيطر “داعش” على الموصل صيف 2014م، لتعود وتتمكن القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.
وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي.