يعتبر موقع مسجد الكويت في البوسنة موقعاً إستراتيجياً بل وحيوياً جداً في قلب العاصمة البوسنية سراييفو، افتتح قبل 11 عاماً، حيث يقع على الشارع الرئيس في وسط سراييفو، ويمر عليه غالبية سكان المدينة يومياً ذهاباً وإياباً إلى مقار أعمالهم.
وهو المسجد الوحيد على الشارع الرئيس الذي يقع على جانبيه 4 كنائس، ومن بين المساجد الأربعة الكبرى المسماة بأسماء الدول التي بنتها حكومات تلك الدول فهو الوحيد الذي أنشأته مؤسسة خيرية، ويسع 1500 مصلٍّ، وتكلفته ربع مليون دينار.
وأشار رئيس مكتب البوسنة في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عمر الكندري إلى أن مسجد الكويت سمي بذلك نظراً لحب من بناه لدولة الكويت، فأراد إبراز اسم الكويت عالياً أمام العالم الخارجي، وآثر عدم إظهار اسمه ليشتري بذلك ما عند الله بعيداً عن الدنيا وما فيها، كما أن الشعب البوسني بدأ يتناقل اسم الكويت بكثرة.
وبين الكندري أهمية المسجد في البوسنة والهرسك، تتمثل في أنه من أسباب تدعيم عودة اللاجئين الذين هجروا قراهم وديارهم إبان الحرب، فكم من مدينة وقرية قد أُحييت بعد أن كانت خاوية، وذلك بمجرد بناء مسجد بها؛ مما يعطي الأمان والطمأنينة في نفوس الناس، بل وتجد الناس تتنادى من كل مكان أن عودوا لقريتكم ومدينتكم، فلقد عادت الحياة بها رغم عدم وجود أي مبنى قائم سوى المسجد، إلى جانب إقامة إفطار الصائم في رمضان وتوافد الناس رجالاً ونساءً إلى المسجد.