أعلن مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، مساء الأربعاء، أسماء 24 نائبًا يشكلون اللجنة، التي ستمثله في جولات الحوار السياسي، الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في البلاد.
وقال المجلس في بيان، نقلته “وكالة الأنباء الليبية” (تابعة للبرلمان ومقرها بنغازي شرق): إن اللجنة سيترأسها النائب عبدالسلام نصية، وتضم 23 نائبًا آخر، سيكون مهمتها تمثيل البرلمان في الحوار السياسي لمدة 4 أشهر.
ووفقاً للبيان، فإن أعضاء اللجنة هم: أحمد شيهوب، ومصباح ميلود، وإسماعيل محمد، وأبو الخير الشعاب، وعبدالقادر حسن، ونصر الدين مهنا، وسالم أقنيدي، وسلطنة مسعود، والمبروك الكبير، ومحمد آدم، وحسن الطاهر، ومحمد سعد، والهادي الصغير، والصالحين عبدالنبي، وصباح جمعة، وعلي التكالي، وعيسى السنوسي، ومصباح دومة، وحسن الزرقاء، وفاطمة الصويعي، وزياد دغيم، ومحمد معتوق، وعادل مولود.
وفي وقت سابق، حدد المجلس عدداً من النقاط، التي يطالب بتعديلها بعد عودتهم للمشاركة في الحوار السياسي، تشمل عقد ذلك الحوار داخل البلاد بإشراف جامعة الدول العربية، والمجتمع الدولي.
وشملت النقاط، التي أعلنها رئيس المجلس عقيلة صالح، في بيان له، أن يتكون المجلس الرئاسي من 3 أعضاء (بدلاً من 9 أعضاء حالياً)، ويكلف رئيساً للوزراء من غير أعضاء المجلس الرئاسي (أي غير فايز السراج الذي يترأس حالياً المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق في الوقت ذاته).
والاتفاق السياسي الليبي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر 2015م، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق، غير أن الأخير لم يعترف بحكومة الوفاق حتى اليوم.
وتشهد ليبيا حالة انقساماً سياسياً وفوضى أمنية، منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي؛ إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011م؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمالاً قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غرباً، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوباً.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى “المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.