أثار الفيديو الذي بثته قناة “مكملين” الفضائية، مساء الخميس، ويظهر من زعمت القناة أنهم شباب من سيناء يتم تصفيتهم على يد عناصر بزي شبه عسكري، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث قال الناشط السياسي حازم عبد العظيم: “موضوع الفيديو أصبح قضية رأي عام ونحتاج رداً رسمياً، أنا واحد من ملايين المصريين يحترم عقيدة الجيش المصري بصرف النظر عن موقفنا من فشل السيسي”.
وتابع: “نداء لأي مسؤول شريف في هذا الوطن، علاقة الشعب بالجيش المصري وعقيدته علاقة مصيرية يجب ألا تهتز، السكوت على هذا الفيديو، أمر عظيم لو تعلمون”.
وأضاف الكاتب ومؤلف السيناريو عمرو سمير عاطف: “ما اتكلمناش عن فيديو داعش اللي بيقتلوا فيه الجنود لأن غلط إن إنت تتكلم وتنشر أيًا كانت نيتك، إنما فيديو قتل جنود من الجيش لأفراد من سيناء أيًا كانت جريمتهم فده كلام لا يمكن السكوت عليه ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال”.
وواصل: “إيه الفرق بينك وبين داعش أو بينك وبين أي إرهابي؟ إيه معنى الدولة والقانون لو التصفية بتتم بالشكل ده بدون محاكمة وبنفس طريقة الإرهابيين وبتتنشر بعد كده على صفحة المتحدث الرسمي للقوات المسلحة؟ ولو قلتلي لسه ها أحاكم طب ما تسرح بقى القضاة ووكلاء النيابة وتوفر مرتباتهم في الظروف اللي إحنا فيها وتبقى غابة رسمي واللي يقدر على التاني”.
وأردف: “الواحد مش عارف يقول إيه إحنا في وقت غريب وبعدين لو رديت قلتلي متفبرك فأنا ما عنديش استعداد ولا خلق أتكلم معاك أو أنقاشك ها أناقش إيه؟ إنت شخص مغيب بتتعاطي الأكاذيب، مافيش يا جدعان حد عنده الحد الأدنى من الإدراك والشعور بالمسؤولية؟ مافيش حد عنده الحد الأدنى من احترام القانون؟”.
وطالب العديد من النشطاء أيضًا، بضرورة إصدار بيان رسمي توضح مدى صحة الفيديو من عدمه، مشيرين إلى أن الأمر يخص الرأي العام بصورة كبيرة.
وقال الناشط السياسي شادي الغزالي حرب: “الفاشية هي إرهاب الدولة واحنا عايشين في ظل نظام يرعى ويغذي الفاشية، بالتالي كل شيء وارد المصيبة إن القادم أسوأ وكلنا هندفع التمن، تسريب سيناء”.
وعلق الدكتور أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة: تسريب سيناء، يا ضمير العالم “المغيب”، يا كل المنظمات “الحقوقية”، يا كل الهيئات الدولية، يا كل دعاة مواجهة الإرهاب، أمام هذه الدماء، أين حمرة الخجل؟”.
وتابع الكاتب أحمد صقر: “على فكرة، في ناس بتشكك في الفيديو لأنها مش قادره على تكلفه تصديقه والضرر النفسي والوجداني اللي فوق طاقة جهازهم العصبي، في ناس مستعده تختار الإنكار علشان لو صدقت هاتتجنن، لأن اللي مطلوب منه يكتشفه يجنن فعلاً”.
وواصل: “لما تعد تبني في ١٠٠ سنة في قيم وصورة ذهنية وبذل وتضحية وفداء في سنين وحروب، وتيجي تكتشف إن واقع اللحظة فيه هذا القدر من التصريح بالإجرام واختلال المفاهيم والعقيدة تبقي فاهم إن القدرة النفسية للناس على الاستيعاب والتعامل مع عواقب الاستيعاب متفاوتة، بس بردو متنساش إن قدره الناس اللي واقع عليها الظلم متفاوتة ما بين ضبط النفس أو الهروب أو الانتقام المجنون المميت”.
وأضاف: “مين بقى دخلنا برجلينا الاتنين في الجحيم؟ وعلشان إيه؟ وبعد الصدمة إيه اللي ينفع يتعمل علشان الحريقه المرادي هاتجيب أساس وعمدان البيت، إيه بجد اللي مفروض يتعمل علشان نلحق بلد على شفا حفرة في السياسه والنسيج الاجتماعي والأمن والاقتصاد ومنقسمة سياسيًا واجتماعيًا، وبتواجه خطر توغل التطرّف والإرهاب من كل التيارات والمعتقدات، مين لسه قادر يفكر وسط الهم ده في مخرج إنقاذ من لحظه التدمير الذاتي اللي فارضها الاستبداد لشراء لحظات أخيره قبل فناءه”.
ولم يتسن التحقق من صحة المقطع الذي بثته قناة “مكملين”، والمتداول منذ أمس على مواقع التواصل الاجتماعي.