أدان “اتحاد الصحفيين السودانيين”، اليوم الأحد، احتجاز السلطات المصرية صحفياً وكاتباً سودانياً وإبعاده عن أراضيها تحت الحراسة المشددة، واتهم الاتحاد السلطات المصرية باستهداف الصحفيين السودانيين، ووضع أسمائهم على القائمة السوداء، واستخدام حريتهم في السفر والتنقل سلاحاً للتخويف والتهديد، وقمع آرائهم.
وكانت السلطات المصرية أبعدت، اليوم الأحد، الصحفي والكاتب في صحيفة “الانتباهة” السودانية، الطاهر ساتي، إلى الخرطوم، بعد احتجازه ساعات عدة في مطار القاهرة فور وصوله إلى هناك، للحاق بزوجته التي وصلت قبله لتلقي العلاج، وعمدت السلطات في القاهرة إلى إبعاد ساتي إلى الخرطوم تحت الحراسة عبر أديس أبابا.
وتوجه رئيس اتحاد الصحفيين وعدد من الصحفيين إلى مطار الخرطوم، لاستقبال ساتي، والتأكيد على دعمهم ومساندتهم له في محنته.
ووصف بيان صادر عن “اتحاد الصحفيين السودانيين” الخطوة بـ”التصعيدية”، وأكد أنها لا تليق بدولة جارة وشقيقة، وندّد بالإجراءات التعسفية والمعاملة غير اللائقة التي تعرّض لها الصحفي السوداني، خلال احتجازه في مطار القاهرة.
كما رأى البيان أن الجانب المصري أظهر “لا جدية” إزاء مساعي التوافق على ميثاق الشرف الإعلامي الذي اتفق عليه وزيرا خارجية البلدين في اجتماعهما قبل يومين.
وطالب الحكومة السودانية باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء ما يتعرض له الصحفيون السودانيون من استفزازات غير مبررة من قبل المصريين، ودعوها إلى تحمل مسؤوليتها في حماية مواطنيها من المحاولات المصرية لاستخدامهم في تصفية حساباتها مع الخرطوم.
يذكر أن الصحفي السوداني، عزمي عبدالرازق، أكد قبل يومين تعرضه لمحاولات تجنيد من قبل المخابرات المصرية من خلال كتابة سلسلة تقارير صحفية تشوه صورة السودان وتعيق من عملية رفع العقوبات الأمريكية بانتهاء المهلة في يوليو المقبل.