نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا، تقول فيه إن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، ذكر أن عدد الهجمات التي يشتبه بدوافعها المعادية للإسلام، التي تورط فيها موظفون في مراكز الهجرة والجمارك الأمريكية، زاد بشكل مذهل منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مهام منصبه قبل ثلاثة أشهر.
ويشير التقرير، إلى أن المجلس قال إن نسبة حوادث الإسلاموفوبيا زادت بنحو 1000% منذ تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في المجلس، قولهم إن البيانات الأولية التي جمعت من فروعه حول الولايات المتحدة، تشير إلى أن الحالات التي قام بها الموظفون في مراكز الهجرة باستهداف المسلمين تمثل 23% من الحالات التي وصلت إليهم في الثلاثة أشهر الأولى من عام 2017.
ويكشف التقرير عن أنه من بين 193 حالة وصلت إلى المجلس في الفترة منذ كانون الثاني/ يناير إلى آذار/ مارس 2017، فإنه تم الإبلاغ عن 181 حالة بعد البلاغ الرئاسي لحماية الأمة من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة، أو ما عرف بقرار إدارة ترامب حظر المسلمين، مشيرا إلى أنه مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، فإن المجلس تلقى 17 حادثا.
وتورد الصحيفة نقلا عن مدير القسم الذي يقوم برصد الحوادث المعادية للمسلمين لصالح “كير” كوري سايلور، قوله: “هذه هي الحوادث التي أبلغنا فيها وقمنا بفحصها”، وأضاف: “نقوم بدراسة هذه الحوادث بدقة، ونرفض 50% منها”.
ويقول سايلور إن الاتهامات الموجهة لمسؤولي الهجرة ليست جديدة، لكنه يعتقد أن انتخاب ترامب، وتوقيعه الأمرين الرئاسيين اللذين قصد منهما منع المهاجرين غير الشرعيين من دخول الولايات المتحدة، كانا وراء ارتفاع عدد الاعتداءات. ويضيف سايلور للصحيفة: “ليس لدي أي شك في عقلي بأن هذه الحوادث مرتبطة بالأمرين الرئاسيين”.
ويلفت التقرير إلى أنه في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي، الذي توقف بأمر من المحاكم، فإن المطارات ونقاط دخول الولايات المتحدة شهدت فوضى على نطاق واسع، بالإضافة إلى تقارير عن إعادة أشخاص كانوا يحاولون ركوب الطائرات من مطارات أجنبية في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
وتفيد الصحيفة بأن ترامب تعهد أثناء حملته للرئاسة بتعقيد مهمة دخول مسافرين من دول معنية إلى الولايات المتحدة، رغم ما يتعرض له المواطنون من سوريا والصومال من تدقيق في طلبات التأشيرة، التي تمتد لسنوات قبل منح السفارات الأمريكية لهم إذن الدخول.
وبحسب التقرير، فإن سايلور قال إنه يتفهم المهمة التي تواجه موظفي مراكز الهجرة، لكنه دعاهم إلى القيام بها دون خرق مبادئ الدستور الأمريكي، وأضاف أن الموظفين يوجهون أسئلة لا معنى لها للمسافرين.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى شهادة مسؤول في دائرة حماية الحدود والجمارك في دعوى قضائية قدمت عام 2013، الذي قال: “انظر للمرأة المسلمة على أنها عامل مؤشر، وهي ترتدي الحجاب، فلو كان الحجاب من لون داكن فإن هذا يدل على التدين، وإن كان الحجاب ملونا فإن هذا إشارة على تدين أقل”.