توفي اليوم الأربعاء رئيس ديوان الوقف السني الأسبق الدكتور عدنان الدليمي عن عمر 85 عاماً بعد صراع مع المرض في مستشفى بمحافظة أربيل، شمالي العراق.
ويعد الدليمي أول شخصية تتولى ديوان الوقف السني بعد سقوط نظام صدام حسين.
من جهتها، نعت الحركة الإسلامية في العراق العالم الإسلامي عامة وأهل السنة خاصة وفاة الدليمي بعد عقود من العمل والبذل والعطاء في أرض العراق من شماله إلى جنوبه، وقالت: لم تلِنْ له قناة ولم تنزل له راية وهو يذود عن حياض أهل السنة في العراق وخارجه، سائلين المولى له القبول والرحمة، ولأحبابه وطلابه وللأمة الإسلامية تمثّل سيرته اقتفاء أثره والثبات على مواقفه.
ويقام مجلس العزاء اليوم الأربعاء من الساعة السادسة حتى التاسعة مساء في جمعية الحكمة للعلم والصداقة والتعاون في الفاتح، بإسطنبول.
نشأته
ولد في محافظة الأنبار عام 1932م، وعمل في التدريس لمدة خمسين عاماً، وقضى نصفها في كلية الآداب بجامعة بغداد. وهو عضو سابق في مجلس النواب العراقي وكان رئيساً لكتلة (جبهة التوافق العراقية).
حياته وأعماله
حصل على شهادة الماجستير عام 1965م، من كلية الآداب في جامعة القاهرة، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية في عام 1969.
وانتمى إلى الحركة الإسلامية منذ كان عمرهُ ثمانية عشر عاماً، وكان اهتمامه منصباً للدعوة والإرشاد وسافر من أجلها إلى جميع محافظات العراق، ولخارج العراق أيضاً، عمل مع الشيخ محمد محمود الصواف والشيخ أمجد الزهاوي وامتاز بهمته العالية، عمل في التدريس في كلية الشريعة في مكة المكرمة، في فترة الستينيات ولمدة ثلاث سنوات، غادر العراق عام 1994م إلى الأردن، حيث عمل في جامعة الزرقاء الأهلية عميداً لكليتي الآداب والشريعة وكان أستاذاً للدراسات العليا فيها.
نشاطه السياسي
عاد الدكتورعدنان الدليمي للعراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003م، ليساهم في العمل السياسي. ونائب سابق في البرلمان العراقي وكان يشغل منصب رئيس جبهة التوافق العراقية التي حصلت وقتها على 44 مقعداً من مقاعد مجلس النواب العراقي. شغل منصب رئيس ديوان الوقف السني. أسس (مؤتمر أهل العراق).
وفاته
توفي بعد صباح فجر اليوم الأربعاء 3 مايو 2017 في مدينة أربيل بعد معاناة مع المرض.