رحّبت فصائل فلسطينية، اليوم السبت، بفوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي لحركة “حماس”، خلفاً لخالد مشعل، خلال الانتخابات التي جرت اليوم السبت.
وعبّرت الفصائل، في حوارات منفصلة مع وكالة “الأناضول”، عن آمالها في نجاح رئيس حماس الجديد بإنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إنها تُرحّب بفوز إسماعيل هنية، برئاسة المكتب السياسي لحركة “حماس”.
وقال محمد الحوراني، أمين سر المجلس الاستشاري بحركة “فتح”، لـ”الأناضول”: “كان من المتوقع أن يفوز هنية بقيادة حماس؛ فهو منخرط بالموضوع الفلسطيني، وليس بجديد على الحالة الفلسطينية”.
وبيّن أن المطلوب من رئيس المكتب السياسي الجديد لـ”حماس”، التفكير بشكل “مُختلف”، لإيجاد آلية جديدة توصل إلى إنهاء الانقسام.
وأضاف قائلاً: “على كل طرف فينا، سواء في فتح أو حماس، إيجاد آلية جديدة للتعاون لإنهاء الانقسام”.
من جانبها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (فصيل يساري) بـ”العملية الديمقراطية” التي أدت إلى فوز هنية برئاسة المكتب السياسي لـ”حماس”.
وقال رباح مهنا، عضو المكتب السياسي بالجبهة، للأناضول: “هنية لديه من الخبرة الواسعة على الصعيد القيادي من خلال رئاسته السابقة للحكومة، وكونه نائبًا سابقًا لرئيس المكتب السياسي”.
ودعا مهنا رئيس المكتب السياسي الجديد لحماس إلى “الاندفاع بقوة نحو توحيد الجهود وترتيب البيت الفلسطيني من أجل استمرار النضال حتى تحرير فلسطين”.
بدورها، رحّبت حركة الجهاد الإسلامي بفوز هنية بقيادة “حماس”، مشيرةً إلى أن هذه النتيجة جاءت بناء على “العملية الديمقراطية” التي أجرتها حماس.
وقال خالد البطش، القيادي بالحركة، للأناضول: “نبارك لهنية ثقة إخوانه بانتخابه رئيسًا للمكتب السياسي، وهو من الشخصيات التي لديها من الخبرة ما تؤهله لقيادة حركة حماس”.
وأشار البطش إلى أن “هنية شخصية وطنية مقاومة له تاريخ طويل وحافل بالإنجازات”.
وأكد القيادي بالحركة أن “حماس سجلت موقفها الواضح من قضية الانقسام بتوقيعها على اتفاقية القاهرة”، معبّراً عن آماله في نجاح هنية بـ”إنهاء الانقسام الفلسطيني وحل الخلافات الداخلية”.
أيضاً، اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (فصيل يساري) أن عملية انتخاب هنية رئيسًا للمكتب السياسي الجديد لحماس “إنجازاً للمقاومة ومحل فخر للكل الوطني الفلسطيني وامتداد للتداول في المواقع القيادية الأولى”.
وقال طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة، للأناضول، إن “هنية شخصية وطنية يمتلك من الخبرة والعلاقات القوية ما يمكنه من تعزيز مكانة القضية الفلسطينية على النطاق الإقليمي والدولي”.
ويأمل أبو ظريفة أن يشكل انتخاب هنية “خطوة في طريق توحيد الحالة الفلسطينية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية”.
وفاز هنية، برئاسة المكتب السياسي لـ”حماس”، خلفا لخالد مشعل، خلال الانتخابات التي جرت اليوم السبت.
وقال مصدر مطلع في حركة حماس، للأناضول، إن هنية فاز برئاسة الحركة، خلال جلسة الانتخابات التي جرت في غزة والدوحة في وقت متزامن، بواسطة نظام الربط التلفزيوني “الفيديو كونفرنس”.
وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة حماس، وعلى رأسهم “هنية”، إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح، حال دون ذلك.
ومن المتوقع أن ينتقل هنية للإقامة خارج فلسطين، بعد فوزه، نظرا لمتطلبات المنصب الجديد، حسب المصدر نفسه.