اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن النقاش بشأن احتمال نقل السفارة الأمريكية في “إسرائيل” من تل أبيب إلى القدس “في غير محله مطلقاً”، ويجب الكف عنه.
ودعا أردوغان في مؤتمر الأوقاف المقدسية في إسطنبول أمس الإثنين إلى ضرورة توخي الحذر بشأن القضايا المتعلقة بوضع القدس، مؤكداً أن مجرد “نقل حجر” يمكن أن يترك عواقب خطيرة.
وأضاف أن النقاش بشأن إمكانية نقل سفارة الولايات المتحدة في “إسرائيل” إلى القدس في غير محله مطلقاً، وبالتأكيد يجب سحبه من التداول.
ومعقباً على وثيقة “حماس” التي أعلنتها أول الشهر الجاري، قال: أرى أن وثيقة “حماس” السياسية خطوة مهمة في القضية الفلسطينية وفي الاتفاق بين حركتي “حماس” و”فتح”.. إن هذه الوثيقة المعلنة قد غيرت الكثير من الأمور التي كانت محفوظة، إن شاء الله سيكون صراع الحق والحرية في فلسطين أقوى في المرحلة القادمة.
كما أكد أردوغان أن بلاده لن تسمح بإسكات الأذان في سماء القدس من قبل السلطات “الإسرائيلية”، في إشارة إلى مشروع القانون “الإسرائيلي” الذي يقضي بمنع الأذان في المدينة المحتلة، معتبراً أن مناقشة الأمر من قبل “إسرائيل” أمر مخجل.
وأضاف أن الأذان نداء، وهو ليس موجهاً للمسلمين فحسب، بل لكل العصور.. إن مشروع القانون الذي يقترح منع الأذان ما زال ينتظر في البرلمان “الإسرائيلي”.. هذا أمر مخجل، وإن موافقة الدول التي تحاول أن تعطينا دروساً في الإنسانية في كل فرصة على هذا القانون أمر يدعو للاعتبار.
وهاجمت “إسرائيل” بشدة الرئيس أردوغان ووصفته بـ”المنتهك لحقوق الإنسان بالجملة”، وذلك رداً على اتهامه “إسرائيل” بالتمييز العنصري ضد التقاليد الإسلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية “الإسرائيلية” إيمانويل نحشون: إن من ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي في بلده يجب ألا يعظ أخلاقياً الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في المنطقة.
وأضاف في بيان أن “إسرائيل” تحمي باستمرار حرية العبادة الكاملة لليهود والمسلمين والمسيحيين، وستستمر في ذلك رغم محاولات تلطيخ سمعتها.
وكان أردوغان تعهد، أمس الإثنين، بمنع تقديم مشروع قانون في “إسرائيل” يحُول دون استخدام المآذن للدعوة لصلاة الفجر.