قال المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS): إن المكسيك تجاوزت كلاً من العراق وأفغانستان لتصبح أكثر دول العالم عنفاً بعد سورية.
وقد قتل ما يقرب من 23 ألف شخص في المكسيك عام 2016م مع استمرار الحروب بين عصابات المخدرات، وقد لقي حوالي 17 ألف شخص مصرعهم في أفغانستان، و16 ألفاً في العراق خلال نفس الفترة الزمنية.
وأشار مدير عام المعهد جون تشيبمان خلال حديثه عن الدراسة الاستقصائية التي أجريت في لندن، أمس الثلاثاء، إلى أن مستوى العنف في المكسيك مثير للصدمة بشكل خاص؛ لأن الصراع في البلاد يتسم بغياب المدفعية والدبابات والطائرات القتالية، وبدلاً من ذلك، قال تشيبمان: إن معظم الوفيات المكسيكية كانت نتيجة للأسلحة الصغيرة.
وقد تم الإبلاغ عن أعلى عدد من الوفيات في ولايتي سينالوا وغيريرو المعروفتين بالقتال بين العصابات المتنافسة المتناقصة بشكل متزايد، وكثيراً ما يحدث العنف عندما تحاول العصابات إزالة مواقع منافسيها حتى يتمكنوا من السيطرة على طرق أو أسواق الاتجار بالمخدرات.
وبصفة عامة، ظلت سورية المكان الأكثر عنفاً على الأرض، وفقاً للدراسة التي ذكرتها بلومبرج، ويذكر أن النزاع في سورية أسفر عن مصرع حوالي 50 ألف شخص منذ بداية عام 2011م.
وذكرت الدراسة أن العنف انخفض بشكل كبير في أفريقيا جنوب الصحراء وفقاً لما ذكرته الدراسة؛ حيث إن عدد القتلى انخفض إلى أكثر من الثلث عن العام السابق.
وكذلك في جميع أنحاء العالم، انخفض عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في معارك مسلحة إلى 157 ألفاً في عام 2016م من 167 ألفاً في عام 2015م، ولكن هذه الأرقام لا تزال مرتفعة مقارنة بالعقد السابق، ووفقاً للدراسة الاستقصائية، فإن عدد المدنيين الذين شردتهم الحروب ما زال أيضاً في ازدياد.