أعلن أحمد الباطني، رئيس مجلس إدارة جمعية المنابر القرآنية، عن اختتام فعاليات دورة الشيخ العلامة د. غانم قدوري الحمد في “علم رسم المصحف وضبطه” التي أقيمت لأول مرة في دولة الكويت.
جاء ذلك في الحفل الختامي الذي أقيم يوم الأربعاء العاشر من مايو الجاري في قاعة التميز بإدارة مساجد محافظة حولي؛ لتكريم من اجتاز هذه الدورة المتخصصة التي استغرقت قرابة شهر.
وأشار الباطني في كلمته للحفل الختامي إلى أن جمعية المنابر القرآنية درجت على طرح المشاريع النوعية وغير التقليدية لخدمة القرآن الكريم، وذلك انطلاقاً من حرصها ورؤيتها التي تقوم على تحقيق الريادة والتميز، وأوضح أن استضافة الشيخ العلامة غانم الحمد تأتي تفعيلاً لمشروع “عالية القراءات”، وأنها أسهمت في تخريج وإجازة 100 مشارك ومشاركة من الحفاظ وطلبة العلم والقراء في مجال علم رسم المصحف وضبطه، موضحاً أن المتقدمين للدورة تم متابعة أدائهم بشكل دقيق؛ وذلك تحقيقاً للتأصيل العلمي وتفعيلاً لضوابط الجودة والتميز.
وأضاف الباطني: لقد نجحت “المنابر القرآنية” بفضل من الله أولاً ثم بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة مساجد محافظة حولي وإدارة شؤون القرآن الكريم وجامعة الكويت ممثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وبدعم المحسنين والمحسنات، وتضافر جهود اللجنة المنظمة، في تتويج أنشطة وفعاليات مشروع “عالية القراءات” بعقد دورة “علم رسم المصحف وضبطه”، ومجلسي السماع والإجازة والتعليق على كتابي “الميسر في علم رسم المصحف وضبطه”، و”الشرح الوجيز على المقدمة الجزرية”، والتي أقيمت لمصنفها العلامة غانم الحمد، التي حضرها جمع غفير من طلبة العلم وحفظة كتاب الله، مبيناً أن “المنابر القرآنية” تهدف من خلال هذا المشروع إلى تكوين الحفاظ والقراء بالطريقة التي سار عليها كبار العلماء الأقدمين؛ بربطهم بالقرآن الكريم وعلومه المختلفة دراية ورواية.
وقال الباطني: لا يسعنا إلا أن نشكر للعلامة الحمد صبره وسعة صدره طيلة فترة الدورة العلمية ومجالس السماع، وحرصه على تقديم المادة العلمية بشكل ميسر والحالات التاريخية وعرض تقديمي متميز.
وأضاف أنه انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَل”، فإننا نشكر الله جل وعلا أن وفقنا وأعاننا، ونسأله سبحانه الإخلاص والقبول، ثم نخص بالشكر والتقدير كُلاً من: د. خالد الحيص، مدير إدارة مساجد محافظة حولي، وأ. ناصر الكندري، مراقب إدارة شؤون القرآن الكريم، ود. وليد العلي، العميد المساعد لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وجميع من أسهم في إنجاح هذه الدورة من أعضاء ومشرفين وإداريين، كما نشكر جميع المشاركين والمشاركات من طلبة وطالبات العلم والمشايخ والباحثين، كما نشكر بكل التقدير المحسنين والمحسنات الذين يدعمون أنشطة الجمعية بأموالهم وتبرعاتهم.
من جانبه، قال د. محمد باني، ممثلاً لإدارة مساجد محافظة حولي: إننا نفخر في هذه الليلة بمثل هذه الشراكة بإقامة هذه الدورة العلمية المكثفة للعلامة غانم قدوري الحمد مع جمعية المنابر القرآنية بوصفها أول جمعية قرآنية متخصصة في الكويت، ونسأل الله أن يجعلنا جميعاً في خدمة كتابه العظيم ونشر علومه؛ وذلك انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، حتى نكون مع أهل القرآن؛ أهل الله وخاصته، وحري بنا أن تتكاتف جميع الجهود لتقديم أشرف العلوم وأزكاها مع كتاب الله عز وجل.
ونيابة عن المشاركين في الدورة، قام د. أسامة الكندري بإلقاء كلمة بهذه المناسبة شكر فيها لجمعية المنابر القرآنية جهودها وأثنى على مشاريعها المباركة، وخص بالذكر مشروع “أم الكتاب” لتصحيح قراءة سورة “الفاتحة”، ومشروع “قرآن الفجر”، موضحاً أن هذه المشاريع الصغيرة في عيون بعض الناس ولكنها عند الله عظيمة، وشكر للعلامة قدوري تجشمه عناء الحضور لعقد مثل هذه الدورة المباركة، وشكر الجميع على حضورهم ومشاركتهم وتمنى لهم الخير والتوفيق.