ما إن ظهر المؤتمر الصحفي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وتضمن إلقاء القبض على المجموعة التي اغتالت القائد القسامي الشهيد مازن فقهاء ومن ضمنهم القاتل المباشر، ضجت الضفة الغربية بمشاعر البهجة والسرور والثقة بالمقاومة في الوفاء لقادتها.
وكان أول المبتهجين بهذا الإنجاز النوعي والنادر مسقط رأسه في مدينة طوباس بالأغوار الشمالية، وقال المواطن عزات صوافطة: كنت على يقين أن أمن المقاومة في غزة سيكتشف اللغز بطريقة سريعة، فهذا هو عهدنا بهم، فمن يحارب الاحتلال بعقيدة وقوة وإرادة لن يمر عليه لغز استهداف الشهيد مازن فقهاء.
وقال النائب فتحي القرعاوي: عودتنا غزة على الإنجاز النوعي في كل مجال، فلا مجال لأن يبقى لغز في غزة لا يمكن تفكيكه، فالعقلية الجماعية الواعية ذات البعد الوطني والمهني، لا ينجح معها الإفلات من جريمة مركبة بحجم جريمة اغتيال مازن فقهاء الشهيد الذي تحرر من السجن بعد تاريخ من المقاومة الجريئة، وإلقاء القبض على قتلة مازن سيوفر دماء كانت ستزهق بنيران العملاء، وقطع دابر مجموعة العملاء التي قتلت مازن فقهاء بدم بارد.
وأضاف: شاهدت البهجة والسرور على محيا المواطنين الذين باركوا عملية إلقاء القبض بهذه السرعة القياسية، فالفلسطيني اكتوى بنار العملاء دون عقاب صارم بحقهم، بأن يصولوا ويجولوا بدون رقيب وحسيب بحماية الاحتلال.
محمد شريم، طالب جامعي، تابع قضية اغتيال الشهيد مازن فقهاء من خلال بحث في دراسته الجامعية في إحدى المساقات الجامعية الفصل الماضي قال: تتبعت قضية اغتيال المقاومين وتجنيد العملاء من قبل الاحتلال، وكيف نجح الاحتلال في اختراق غزة بهذا الاغتيال، إلا أن عملية فك اللغز وإلقاء القبض كانت أقوى من التخطيط لعملية الاغتيال، فـ”إسرائيل” تستطيع تجنيد عملاء، وكانت تدربهم على الإفلات من دائرة الاستهداف، إلا أنها في هذه المرة وقعت الشبكة في قبضة أمن أقوى من أمنها التي تتباهى به على مستوى العالم، فقضية السرعة وإنجاز المهمة صعقت من وقف خلف المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال، وأعتقد أن الاحتلال سيواجه صعوبة في تقبل هذه الهزيمة المدوية على الصعيد الاستخباراتي، وستكون هناك استقالات جماعية ولجان تحقيق في “الشاباك الإسرائيلي”.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالتعليقات التي تشيد بقوة إنجاز الأمن في غزة، والسخرية من الاحتلال والعملاء الذين لا يستطيعون الفرار من قبضة أمن قطاع غزة، وعلقوا ساخرين: “عليكم الحصول على دورات تقوية في غزة”.