تعقد وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، الآن، مؤتمراً صحفياً وصفته بـ”المهم”، يتناول تفاصيل جريمة اغتيال الشهيد مازن فقهاء، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم.
وكانت المحكمة الدائمة في هيئة القضاء العسكري في قطاع غزة بدأت أمس محاكمة قتلة فقهاء، القيادي بـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، والذي اغتيل أمام منزله جنوب مدينة غزة، منتصف شهر مارس الماضي.
وقال النائب العام العسكري فضل الجديلي، في تصريحات صحفية: إن أولى جلسات محاكمة ثلاثة متهمين بقتل الشهيد فقهاء بدأت صباح اليوم (أمس)، وكان أولها للمتهم المباشر بتنفيذ عملية الاغتيال المدعو أشرف أبو ليلة.
وقالت الوزارة في مؤتمرها، اليوم الثلاثاء: إنها اعتقلت 45 فلسطينياً متخابراً مع “إسرائيل”، في سياق التحقيقات حول عملية اغتيال فقهاء.
وأضاف توفيق أبو نعيم، وكيل الوزارة، خلال مؤتمر صحفي، بعنوان “فك شيفرة 45”: عملية التحقيق في جريمة اغتيال فقهاء أثمرت عن اعتقال 45 عميلاً، في ضربة لأجهزة “إسرائيل” الأمنية.
وأكد أبو نعيم أن التحقيقات كشفت وقوف “إسرائيل” وراء عملية اغتيال فقهاء، وتنفيذها، بواسطة 3 من المتخابرين معهم.
وكانت أبرز اعترافات المشاركين في عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء على النحو الآتي:
العميل الأول (ه.ع):
– الارتباط مع الاحتلال منذ عام 1998م باستغلال حاجته للعمل عبر إيرز.
– المشاركة في عمليات اغتيال الشهيد أحمد ياسين، والشهيد مسعود عياد، والشهيد محمد الهمص، ورائد فنونة، وغيرهم.
– منتصف عام 2016م سأله ضابط المخابرات عن عدد من أسرى الضفة من بينهم الشهيد فقهاء.
– قام ضابط المخابرات “الإسرائيلية” بتوجيهه لتصوير مدخل عمارة الشهيد بالجوال أكثر من مرة.
– طلب منه تحديد أماكن كاميرات المراقبة الموجودة في المحلات في محيط منزل الشهيد.
العميل الثاني (ع. ش):
– ارتبط مع الاحتلال منذ عام 2010م تحت غطاء مؤسسة حقوق الإنسان لتسهيل السفر.
– قدم معلومات عن المقاومة.
– حصل على دورة قيادة احترافية لدى الاحتلال.
– طلب منه ضابط المخابرات “الإسرائيلية” منتصف عام 2016م معلومات ورصداً عن محيط العمارة التي يقطنها الشهيد فقهاء.
– طلب منه تحديد أماكن كاميرات المراقبة الموجودة في المحلات في محيط منزل الشهيد وتصوير منطقة تل الهوا ومحيط عمارة الشهيد.
– يوم تنفيذ العملية طلب منه ضابط المحابرات “الإسرائيلي” التوجه الساعة 7م والوقوف قرب منزل الشهيد ورصد المكان والتبليغ عن أي تحركات أمنية أو عسكرية أو تجمعات والتبليغ عن أحوال المنطقة أولاً بأول عبر سماعة الجوال المعلق بأذنه.
– توقع أن مهمته لا تقتصر على المراقبة بل تهريب القاتل في حال فشل العملية.
العميل الثالث (أ. ل):
– ارتبط مع الاحتلال عام 2004م تحت غطاء جماعة فكر متشدد.
– تعرف على شخص من الخارج بحجة أنه محب للجهاد والفكر المتشدد.
– تم توجيهه لتنفيذ عمليات تفجير وعمليات قتل والإخلال بالأمن وتقديم معلومات عن المقاومة.
– قبل أسبوع من عملية اغتيال الشهيد طلب منه ضابط المخابرات “الإسرائيلي” أبو العبد التوجه لمحيط عمارة الشهيد فقهاء ورصد المكان والمنطقة وإجراء مسح أمني لها.
– قبل يوم من عملية الاغتيال أيضاً طلب منه ضابط المخابرات مسحاً للمنطقة والبقاء يوم تنفيذ العملية في المنزل وعدم الخروج.
– يوم التنفيذ توجه للمنطقة ووقف مقابل كراج سيارة الشهيد حتى وصلت، وتلقى أمراً من ضابط المخابرات “الإسرائيلية” عبر سماعة الجوال لحظة وصول سيارة الشهيد الدخول خلفها وإطلاق الرصاص في الرأس والصدر ثم الانسحاب من ذات الطريق.