دعت لجنة شعبية، في قطاع غزة، اليوم الخميس، الفلسطينيين إلى التوجّه إلى المناطق الحدودية، يوم غد الجمعة، والاشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي.
وقال جابر أبو حشيش، المتحدث الإعلامي باسم لجنة “الحراك الشبابي لكسر الحصار”، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، بمدينة غزة: “ندعو للمشاركة الشعبية والفصائلية في فعاليات نذير الغضب، والتي ستكون هذه المرة على امتداد المنطقة الحدودية بغزة، وبالقرب من نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، بعد صلاة الظهر، يوم غد“.
وقال: “حان وقت الانفجار في وجه الاحتلال وكل المحاصرين ونصرة للأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهر، وتزامنا مع الذكرى السنوية التاسعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني“.
وبيّن أن تلك الفعاليات تهدف إلى “كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة“.
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن دعوات التوجه إلى الحدود يُعد من ضمن أقوى الأسلحة الفلسطينية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما.
وقال المدهون لـ “قدس برس”: إن “واقع حصار غزة والأم والأسرى وتهديدات القدس، وابتلاع الضفة وأزمات القطاع المتراكمة والمتصاعدة؛ لا تسمح أن يبقى الحال على ما هو عليه، وان بقي كذلك فالاشتباك والالتحام آت لا ريب فيه“.
وأضاف “ما دام هناك حصار فإن الالتحام والاشتباك مع العدو مسألة وقت، فحماس لن تمنع الناس من الالتحام في ظل استمرار الحصار وقطع الكهرباء وإغلاق المعابر وتفشي البطالة وزيادة الأزمات اليومية، في النهاية ستبحث الناس عن الحياة وعن العيشة الكريمة مهما كلفها من ثمن“.
وكان المئات من المواطنين شاركوا اليوم في مسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة وتوجهت نحو مجمع الشفاء الطبي.
وندد المشاركون في المسيرة بتشديد الحصار على قطاع غزة لاسيما في ظل وقف السلة توريد الأدوية إلى مشافي القطاع وكذلك شح الوقود الذي تعاني منه المشافي.
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
ومنعت السلطة قبل شهر توريد الأدوية إلى مشافي قطاع غزة، في حين يعيش القطاع على نظام 4 ساعات كهرباء يوميا مما يفاقم ازمة المياه والصرف الصحي.