أفادت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم السبت، بأنها استقبلت حوالي 400 حالة إصابة بـ”الكوليرا” في إحدى مراكزها العلاجية بمنطقة “أبو روج” بإقليم أعالي النيل، شمال شرقي دولة جنوب السودان.
وأضافت المنظمة في بيان، وفق وكالة “الأناضول”، أن 200 من المصابين يعانون من جفاف حاد، مشيرةً إلى أن لديها خطة تستهدف تطعيم 17 ألف شخص ضد الكوليرا منعاً لانتشار المرض بصورة أكبر في المنطقة.
وأكدت المنظمة الدولية أن مراكزها تستقبل 15 حالة إصابة بالمرض يومياً، في المنطقة ذاتها.
وحالياً تستضيف منطقة “أبو روج” 20 ألف مواطن نازح، بعد أن عبر 20 ألف آخرين الحدود إلى داخل الأراضي السودانية (الجارة الشمالية) خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، هرباً من مناطق القتال.
وبحسب تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فان جنوب السودان سجّل حوالي 3500 حالة إصابة بمرض الكوليرا في 6 ولايات.
والولايات هي: جونقلي (شرق)، والبحيرات الشرقية (وسط)، وفشودة (شمال شرق)، وفانجاك (شرق)، وأعالي النيل الوسطي (شمال شرق)، وكبويتا (جنوب شرقي)، توفي من تلك الحالات 157 منذ بداية الإعلان عن ظهور المرض في يونيو الماضي.
والأسبوع الماضي، نشرت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان (أونمس) قوات حفظ سلام بالمنطقة، لمساعدة المنظمات الإنسانية في توصيل الإغاثة الضرورية للمواطنين الذين شردهم القتال الدائر بين قوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار.
يشار إلى أن قتالاً اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013م، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015م، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016م.
لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآلاف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمالي البلاد.