يسود قلق بين مسلمي ميانمار الذين يعيشون في العاصمة يانجون، وعدد من المقاطعات الشمالية والشرقية، خوفاً من انتزاع حقوق المواطنة منهم.
وبعد أن كان الأمر مقتصراً على قومية الروهينجيا في ولاية آراكان، يواجه مسلمون من قوميات أخرى تعيش في عشراتِ القرى والبلدات خارج آراكان المصير نفسه.
وفي بلدة دالا (جنوب العاصمة يانجون)، يعيش بعض المسلمين من قوميات مختلفة، ويدرس أبناؤهم في ثانوية كلية القرآن التي يصعب على بعض خريجيها متابعة دراستهم الجامعية أو السفر خارج البلاد، ممن لم يمنح بطاقة تثبت جنسيته.
ومن بلغ 18 من عمره ويسعى للتقدم للحصول على بطاقة مواطن، فإنه قد لا يعطى سوى هوية مؤقتة حسب قرار جديد.
وبعد عام على شراكة أونغ سان سوتشي في الحكم مع العسكر لم تتغير حال الأقليات المسلمة والمسيحية كثيراً، فلا يزال الجيش يمسك مفاصل الدولة.
ورغم أن قومية الروهينجيا هي الأكثر تعرضاً لسياسات التمييز، فإن مسلمين من أصول هندية وصينية وعرقيات أخرى يشعرون باتساع دائرة الضرر لتشملهم.
ورغم عيشهم في وئام مع الأغلبية البوذية في شمال البلاد وجنوبها منذ قرون، فإن مزيداً من القيود القانونية بدأت تُفرض على حياتهم الاجتماعية والدينية.