وصف التلفزيون الرسمي الكوبي، مساء أمس السبت، تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتقد فيها “القمع“ الذي يتعرض له الشعب الكوبي كما قال، بأنها “سخيفة”.
وفي بيان صدر في مناسبة عيد الاستقلال الكوبي الذي يتزامن مع الانتصار على السلطات الاستعمارية الإسبانية قبل 115 عاماً، اعتبر ترمب في البيان أن الاضطهادات الظالمة لا يمكنها أن تبدل أحلام الكوبيين بانعتاق أطفالهم من القمع.
وأشار التلفزيون الكوبي إلى الرئيس الأمريكي الذي تقدم إليه نصائح سيئة، ووصف بيانه بأنه مشكوك فيه وسخيف، وأضاف: حتى الإدارة الأمريكية على علم بالتأكيدات الخرقاء والمتناقضة للملياردير الذي أصبح رئيساً، سواء على صعيد السياسة الدولية أم القضايا الداخلية.
ولم يحدد التلفزيون ما إذا كان البيان الذي تُلي على شاشته يعتبر رداً رسمياً.
ويحكم الجزيرة الشيوعية الرئيس راؤول كاسترو الذي خلف في تموز 2006م شقيقه فيدل، الزعيم الثوري الذي توفي في نوفمبر 2016م بعدما حكم كوبا بقبضة من حديد طوال نصف قرن.
واتبع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سياسة انفتاح حيال كوبا أتاحت عودة العلاقات الدبلوماسية، لكن ترمب هدد بالتراجع عن هذا التقارب التاريخي.
وقد صدر البيان الرئاسي الأمريكي بعد أسبوعين على إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن إحدى أولويات إدارة ترمب تقضي بأن تحرز الجزيرة تقدماً كبيراً على صعيد حقوق الإنسان.
واعلن كاسترو (85 عاماً) أنه سيستقيل في فبراير 2018م.
واستقلت كوبا رسمياً في 20 مايو 1902م بعد حرب للاستقلال عن إسبانيا (1895 – 1898م) أيدتها الولايات المتحدة.