توالت ردود الفعل على التصريحات المنسوبة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تخص إيران والولايات المتحدة الأمريكية والتي أكدت دولة قطر فبركاتها واختراق وكالة الأنباء الرسمية.
ففي البداية استنكر د. عبدالعزيز التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تداول بعض وسائل الإعلام تلك التصريحات وتحليلها.
التويجري قال في تغريدة على حسابه عبر موقع التدوين المصغر «تويتر»: «من المَعيب تداول أخبار مفبركة لتصريحات مزعومة لسمو أمير دولة قطر تبين أنها مدسوسة باختراق موقع وكالة الأنباء القطرية».
فيما اعتبر الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام عبدالرحمن بن حمد، هذا التداول دليل على سوء النية، وفق قوله.
وكتب ابن حمد في تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع التدوين المصغر «تويتر»: «ما بثته بعض الجهات يدل على سوء النية كما قال تعالى: فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة».
وعن جابر بن ناصر المري، الكاتب الصحفي القطري، فأشار إلى أن القنوات الفضائية التي احتفت بالتصريحات «المفبركة» المنسوبة لأمير قطر سيعلم متابعوها كم هي صغيرة، على حد تعبيره.
وغرد على حسابه الرسمي عبر موقع التدوين المصغر قائلاً: «بعض القنوات التي احتفت بهذه الأخبار المكذوبة على لسان الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، نتيجة الاختراق سيعلم متابعوها كم هي صغيرة».
بينما خصّ الإعلامي السعودي، خالد المهاوش، فضائية «العربية» السعودية بالذكر، معترضاً على تناولها تلك التصريحات وأن محاولتها تشويه العلاقة بين السعودية وقطر «مؤشر خطير».
يقول المهاوش: «محاولة قناة العربية تشويش العلاقات بين دولتين شقيقتين مؤشر خطير الأمور أصبحت واضحة، هل هذه نتاج فشل تقسيم اليمن؟».
الإعلامي السعودي على الظفيري تناول الأزمة بطلبٍ من الجهات الإعلامية التي وصفها بـ«المحترفة» بنشر نفي التصريحات من المصادر الرسمية القطرية.
الظفيري كتب على حسابه الرسمي عبر موقع التدوين المصغر «تويتر»: «يفترض بالقنوات والمؤسسات الإعلامية المحترفة أن تراجع أخبارها وتنشر النفي القطعي من المصادر الرسمية القطرية للتصريحات المنسوبة للأمير».
«موتوا بغيظكم» بهذه الجملة أكد الكاتب السعودي، تركي الغامدي، لتلك الجهات الإعلامية وحدة دولتي قطر والسعودية.
يُضيف الغامدي على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «السعودية وقطر عينان في رأس واحد، كلنا واحد، ديننا واحد، شعبنا واحد، مصيرنا واحد».
ويوجه الكاتب السعودي لمريدي زرع الفتنة رسالة فيكتب: «لكل من أرادوا زرع الفتنة: «موتوا بغيظكم».
أما الكاتب السوري، أحمد موفق زيدان، فرأى أن هذا التداول بمثابة «انحدار بالمهنة»، على حد تعبيره.
يقول «زيدان» عبر حسابه على «تويتر»: «أي انحدار بمهنة صاحبة الجلالة وصلته، تعلن قطر أن موقع وكالة أنبائها مخترق ولا نزال نرى قنوات تنقلها كذبا وتحلل ما تنقله من أكاذيب».
الكاتب القطري، جابر الحرمي، تساءل عن الكيفية التي وصلت بها تلك التصريحات إلى فضائيتي «سكاي نيوز» و«العربية» وقت اختراق الموقع الرسمي لـ”وكالة الأنباء القطرية”.
وكتب الحرمي: «الأمر الذي يضع مليون استفهام، كيف وصلت التصريحات المفبركة إلى سكاي نيوز والعربية في لحظة سقوط موقع القطرية؟ يُضيف قائلاً: «إن الأمر دبّر بليل».
وقال الكاتب التركي إسماعيل ياشا: “قطر كبيرة بأميرها وحكومتها وشعبها، الحملة التي تستهدفها صبيانية ولن تنجح في النيل منها، حفظ الله قطر، يظل الكبير كبيرًا والصغير صغيرًا”.
وقال الكاتب التونسي، سمير حجاوي: “اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية عمل منظم ومقصود”.
فيما علق الناشط الأحوازي، ناهض أحمد الأحوازي، على واقعة اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “الخليج قوي بوحدته واصطفافه ضد التوسع الإيراني، والاختراق الذي تم لوسائل إعلامية لدولة قطر ما هو إلا خطة دبرت من قبل إيران لشق الصف”.
وانتقدت أبرز وكالات الأنباء ووسائل إعلام غربية إصرار وسائل إعلام خليجية، وعلى رأسها قناتا “العربية” و”سكاي نيوز” على نشر تصريحات مغلوطة باسم أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رغم النفي القطري وإعلان السلطات، اليوم الأربعاء، بدء التحقيق في عملية اختراقٍ استهدفت موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”.
ورأت وكالة “فرانس برس” أن وسائل إعلام خليجية، أبرزها “العربية” و”سكاي نيوز”، أصرّت على نسب التصريحات للأمير القطري، واستضافت عدداً من “الخبراء والمحللين” في السياسات الإقليمية الذين “تناوبوا على مهاجمة الدوحة وتناولوا أميرها بعبارات لاذعة”، مؤكدة بدء السلطات القطرية التحقيق في الاختراق.
ووجدت أن استمرار وسائل إعلام خليجية في نشر التصريحات المذكورة والتغريدات على حساب الوكالة “حتى بعد صدور تأكيد قطري رسمي بأن هذه التصريحات والتغريدات مفبركة، ملفتاً”.
واتبعت وكالة “رويترز” النهج نفسه، إذ اعتبرت أن “مواصلة وسائل الإعلام في بعض دول الخليج العربية نشر التعليقات المنسوبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على الرغم من تأكيد قطر أن التقرير لا أساس له من الصحة يشير إلى تجدد توتر العلاقة بين قطر وبعض جيرانها”.
وتبنت وسائل الإعلام الغربية موقف الوكالتين المذكورتين نفسه، بينها “ذا تيليغراف” البريطانية وشبكة “ايه بي سي” الأميركية، مستغربة إصرار بعض وسائل الإعلام على نشر التصريحات رغم النفي، ما يطرح علامات استفهام عدة تتجاوز السياسة إلى المصداقية المهنية في هذه الوسائل الإعلامية.
وأقدم قراصنة إنترنت على اختراق الموقع الرسمي لـ”وكالة الأنباء القطرية” الرسمية (قنا)، أمس الثلاثاء، وذلك عبر فبركة ونشر تصريحات مزعومة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تخص إيران والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ذكرته الوكالة.