أعلن مسؤول طبي فلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن استمرار نقص الأدوية في مستودعات وزارة الصحة، يهدد حياة الأطفال المرضى.
وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى “عبدالعزيز الرنتيسي” التخصصي للأطفال، بمدينة غزة: إن الكثير من نزلاء المشفى يعانون من مشكلات صحيّة مزمنة، وتتفاقم معاناتهم بسبب نقص الأدوية، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف أبو سلمية، خلال مؤتمر صحفي عقده داخل مقرّ المستشفى: لدينا حوالي 40 مريضاً يحتاجون إلى غسيل كلى، ويجب أن يخضعوا للغسيل على مدار الأسبوع، لكن انقطاع التيار الكهربائي، يهدد حياتهم بالإضافة إلى نقص أدوية خاصة بحالات الفشل الكلوي.
وبيّن المسؤول الطبي أن المرضى معرضون لخطر حقيقي جرّاء استمرار نقص الأدوية.
وأوضح أبو سلمية أن المستشفى يعاني من نقص في أدوية لعلاج أمراض الأطفال في تخصصات: الغدد الصماء، والأورام، وغسيل الكلى، والجهازان التنفسي والهضمي، والأعصاب.
وأضاف: علاجات أمراض الأعصاب مفقودة منذ فترة زمنية طويلة، ومرضى قسم العناية المركزة في خطر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وتعطل المولدات.
وفي ذات السياق، قال طلحة بعلوشة، المسؤول الصيدلي في مستشفى “الرنتيسي للأطفال”: إنهم يعانون من عدم توريد جرعات العلاج الكيماوي لمرضى السرطان.
وتابع، في كلمة له خلال المؤتمر: نرسل من هنا نداء استغاثة لكافة الجهات الصحية لتوفير العلاجات للأطفال للحفاظ على حياتهم.
وحذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء الماضي، من توقف خدماتها جرّاء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية بمستودعاتها.
وبحسب الوزارة، فإن مستودعات الأدوية تعاني من نفاد 170 صنفاً من الأدوية و270 صنفاً من المستلزمات الطبية.
وتقول الوزارة التي تديرها حركة “حماس”: إن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أوقفت توريد الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو ما تنفيه الأخيرة.