– “نماء”: 6700 شنطة و13 ألف كوبون على الأسر المتعففة بتكلفة 135 ألف دينار
– “الرحمة العالمية” تسعى لتنفيذ مشروع إفطار الصائم بالمناطق الأكثر فقراً واحتياجاً بـ42 دولة
– “الرحمة العالمية”: يمكن للمتبرع إنشاء وقف خاص به بمبلغ 150 د.ك لمشروع “إفطار الصائم”
– “النجاة”: أكثر من 126 ألف وجبة إفطار صائم داخل الكويت بواقع 4200 وجبة يومياً
– “النوري”: “لمسة.. تغيّر” حملة لإحداث تغيير في حياة الفقراء والمعوزين
– “إعانة المرضى” و”بيت الزكاة”: 750 ألف وجبة للعمالة ذات الرواتب الضعيفة
فيما يستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك طلباً للرحمة والمغفرة والرضوان، تستعد اللجان والجمعيات الخيرية للموسم من خلال تجهيز موائد إفطار الصائم داخل الكويت وخارجها، وإعداد البرامج الثقافية والدينية للمساهمة مع وزارات الدولة ومؤسساتها في زيادة الأجواء الإيمانية في المساجد، وفتح مجال المساهمة لأهل الخير للمشاركة في تحصيل الأجر المضاعف في شهر الخير والبركة.
أعلنت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عن البدء في توزيع الحقيبة الرمضانية على الأسر المتعففة، كعادتها السنوية استعداداً للشهر الفضيل، التي تضم المواد الأساسية التي تكفي الأسرة شهراً كاملاً؛ ما يساهم في رفع العبء عن كأهل الأسر الفقيرة خلال هذا الشهر الفضيل.
تجاوز الحواجز المادية
وفي هذا الصدد، قال مدير عام نماء للزكاة والتنمية المجتمعية ناصر عبدالعزيز الزيد: إن الجمعية وفرت 6700 شنطة رمضانية للأسر المتعففة، مشيراً إلى أنها تحوي العديد من المواد الغذائية التي تقدم في شهر الصيام؛ كالأرز والتمر والعدس والشعرية والسكر، وغيرها من المواد الأساسية التي يحتاجونها في رمضان، كما سيتم توزيع 13 ألف كوبون على الأسر المتعففة داخل الكويت؛ وذلك لشراء احتياجاتهم الأساسية بتكلفة 135 ألف دينار كويتي، تكلفة السلة الغذائية 15 ديناراً كويتياً.
وأضاف أن أهل الكويت جُبلوا على فعل الخير ومساعدة المحتاجين منذ القدم، منوهاً إلى أن ذلك ليس بغريب على بلد الإنسانية وأميره قائد العمل الخيري والإنساني، مبيناً أن نماء أنهت كافة الاستعدادات الإدارية والميدانية لتنفيذ مشروع إفطار الصائم داخل دولة الكويت، الذي تهدف من خلاله إلى إعانة الشرائح المستفيدة من المشروع على أداء هذه الفريضة العظيمة، وألا تقف الحواجز المادية وضيق ذات اليد حائلاً أمام مشاركة المسلمين أداء هذه الفريضة المباركة.
وبين الزيد أن نماء فتحت باب التبرعات لمشروع إفطار الصائم لعام 2017م، من خلال ولائم إفطار الصائمين في المساجد وغيرها من المواقع، وكذلك من خلال السلات الرمضانية التي يتم توزيعها على الأسر المتعففة، كما يتم استقبال زكاة المال لتوزيعها على الأسر الأشد احتياجاً وحسب مصارفها شرعاً.
الرحمة العالمية في 42 دولة
فيما قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية فهد محمد الشامري: إن الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي وضعت خطة لمشروعها السنوي إفطار الصائم والحقيبة الرمضانية، وتركز جهودها هذا العام للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من المشروع في البلاد التي تشهد أزمات وأوضاعاً استثنائية، وكوارث طبيعية؛ ما يوجب زيادة المخصص لهم من موازنة المشروع، وزيادة الجهد للوصول إليهم في مناطق إقامتهم التي نزحوا إليها.
وأضاف أن الرحمة العالمية تسعى إلى تنفيذ المشروع في 42 دولة في المناطق الأكثر فقراً واحتياجاً عبر مشروعات الوجبات لإفطار الصائم والحقيبة الرمضانية، مبيناً أن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام في ظلِّ واقع مؤلم تعيشه الدول العربية والإسلامية، فمن مجاعات في اليمن والصومال وغيرها من الدول الإسلامية، إلى أزمات في سورية وغزة.
وأوضح الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية أن عدد المستفيدين من مشروع إفطار الصائم خلال العام الماضي بلغ أكثر من مليونين ونصف مليون صائم، ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع الذي أصبح إحدى السمات المميزة لشهر رمضان المبارك في الكويت إقبالاً أكبر في العام الحالي، خصوصاً مع الحاجة المتزايدة لمثل هذا المشروع للمسلمين في كل مكان، ونستهدف الوصول إلى عدد أكبر هذا العام.
وحول “وقفية إفطار الصائم”، التي يمكن من خلالها للمتبرع إنشاء وقف خاص به (صدقة جارية) بمبلغ 150 د.ك يخصص عائده لمشروع “إفطار الصائم”، بيّن الشامري أنه من خلال هذا المشروع وغيره من المشروعات الخيرية نعبر عن مشاعرنا الأخوية التي حثَّ عليها رب البرية من مساعدة إخواننا في المناطق الفقيرة للقيام بفريضة الصيام، وإعانة المتضررين من المجاعات، وسدِّ حاجاتهم عن طريق تبرع المحسنين لهم، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: “من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”.
وتابع الشامري: وأطلقت الرحمة العالمية مشروع «خيرات» لشراء مزارع، وزراعتها وتشغيل الأيدي الوطنية فيها، وبيع المنتجات للصرف من ريعها على أوجه الخير والبر والإحسان من مجمعات خيرية وإنسانية، ورعاية للأيتام، والطلاب ومشروعات أخرى كالصدقة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى مشروع جمع العطاء، ومشروع كل يوم في العشر الأواخر من رمضان، ومشروع القدس في قلوبنا.
النجاة: 126 ألف وجبة
وقال المدير العام بجمعية النجاة الخيرية د. محمد الأنصاري: إن الجمعية بصدد توزيع أكثر من 126 ألف وجبة إفطار الصائم داخل الكويت فقط، ويأتي ذلك حرصاً على خدمة الصائمين في هذا الشهر الكريم، ومساندتهم وتقوية وازعهم الديني، فالجمعية تهتم بالدور الإنساني والتعليمي؛ بهدف الارتقاء بالمجتمعات المسلمة في الداخل والخارج، عبر رسم صورة طيبة عن المجتمع الكويتي المسلم وإظهار كرم أهله.
وبيّن الأنصاري أن مشروع إفطار الصائم يهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين عامة، عبر تجسيد أروع معاني التواصل بين المسلمين وغيرهم، خصوصاً أن شهر رمضان يتخلله حضور غير المسلمين الذين ينالهم نصيب من بركة هذا الشهر العظيم.
وأوضح أن الجمعية توزع وجبات إفطار صائم داخل الكويت طوال شهر رمضان بواقع عدد 4200 وجبة يومياً، كما توزع عبر لجانها المنتشرة في كل مناطق الكويت وفق مواقع يتم اختيارها حسب اعتبارات عديدة، منها المتبرع نفسه وتواجد العمالة في هذه المنطقة.
وقال: إن الجمعية لديها العديد من المشاريع الخيرية التي تقوم بها التي تم اختيارها وفق معايير محددة للوصول إلى الحصاد الذي نطمح إلى تحقيقه، وبحمد الله لدينا عدد كبير ومميز من المشاريع الخيرية نعكف على تنفيذها، في الداخل وفي الخارج، وكلها تختلف في المسميات ولكنها تتفق في النهاية في المأرب، فلدينا مشاريع كفالة الأيتام، ومشروع توزيع المواد التموينية على الأسر الفقيرة والمحتاجة، ومشروع إفطار الصائم، ومشروع الأضاحي، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، ولجنة طالب العلم، ولجنة التعريف بالإسلام، علاوة على مشروعي النهر الجاري، وكفالة الدعاة.
النوري و”لمسة تغيّر”
من جانبه، أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال النوري، أن الجمعية أطلقت حملتها الرمضانية لهذا العام تحت شعار “لمسة.. تغيّر”؛ بهدف إحداث تغيير في حياة الفقراء والمعوزين، مشيراً إلى أن الجمعية مستمرة في إغاثة اللاجئين من الشعب السوري الشقيق، والشعب الصومالي الشقيق، وتقديم مختلف المساعدات الغذائية والصحية والتعليمية للاجئين في الدول المجاورة (الأردن، تركيا، ولبنان، والحدود السورية التركية)، وكذلك في دعم الدول المنكوبة والفقيرة في أفريقيا وآسيا.
وثمّن جمال النوري التعاون المثمر والفعّال مع الفرق التطوعية في الكويت، حيث انضم مع الجمعية الكثير من الفرق التطوعية المشاركة في هذا المشروع، مؤكداً أن الجمعية قامت باختيار جمعيات ومؤسسات خيرية لتنفيذ مشروع إفطار الصائم في معظم البلاد، وهي جمعيات تتسم بالمصداقية والشفافية والإتقان في أداء العمل كما ينبغي، ومعتمدة من وزارة الخارجية الكويتية.
تحقيق رغبات المحسنين
ومن جانبه، أعلن مدير إدارة التنمية الاجتماعية بجمعية صندوق إعانة المرضى جاسم الربيع عن إنهاء الجمعية استعداداتها لتنفيذ مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه بشراكة مجتمعية مع بيت الزكاة الكويتي داخل المستشفيات، وتوفير 750 ألف وجبة إفطار طوال شهر رمضان لهذا العام، مشيراً إلى أن المشروع يستفيد منه العمال الذين تمتد فترات عملهم أثناء ساعات الإفطار، فضلاً عن ضعف مرتباتهم التي لا تسمح لهم بقضاء احتياجاتهم الأساسية.
وأوضح الربيع أن الجمعية تحاول من خلال المشروع الذي تقيمه للسنة السابعة عشرة على التوالي أن تحقق رغبات المحسنين الذين يحرصون على الاستفادة من نفحات الشهر الفضيل بزيادة عطاءاتهم الخيرية من الصدقات والزكوات وحتى الكفارات والنذور؛ طمعاً في الأجر والمثوبة التي يضاعفها الله عز وجل للمحسنين في هذه الأيام.
وشكر الربيع بيت الزكاة على تعاونه الطيب في دعم المشروع، كما شكر كل من يساهم في مشروع إفطار الصائم، داعياً المولى عز وجل أن يتقبل من أهل الإحسان إحسانهم، وأن يديم على الكويت وأهلها نعمة الأمن والإيمان والرخاء والنماء وسائر بلاد المسلمين.