على الرغم من برامج السلامة التي تقدمها ولاية بنسلفانيا التي تستهدف السائقين الشباب تحت العشرين بشكل مباشر، فقد أظهرت دراسة صدرت يوم الخميس الماضي أن السائقين بين 16 و17 سنة لا يزالوا أقل السائقين أماناً على الطريق.
وتظهر هذه الدراسة، التي أعلن عنها في بداية ما يسمى “100 يوم قاتلة”، أن السائقين الأصغر سناً هم أكثر احتمالاً للتورط والتسبب في حوادث تحطم السيارات بمقدار يزيد بين 3.9 و2.6 مرة أكثر من الذين يحتمل تعرضهم لحوادث وفقاً لإحصاءات عامي 2014 و2015م.
وتقول الدراسة: إن حوالى 60% من السائقين الشباب الذين تعرضوا أو شاركوا في حوادث قاتلة كان بسبب تشتت ناتج عن أشياء مثل الركاب الآخرين أو الهواتف الخلوية، وإن حوالي 60% لم يكونوا يرتدون أحزمة المقاعد، وحوالي 30% كانوا يقودون بسرعة كبيرة، ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى تورط المراهقين عدم الخبرة، والقيادة بسرعة جنونية، واجتياز المنعطفات بشكل غير سليم.
وقال ريتشارد كيركباتريك، المتحدث باسم دائرة النقل في بنسلفانيا: إن تراخيص السائقين الجديدة المتطورة التي بدأت في ولاية بنسلفانيا في عام 1999م ساعدت في الحد من الساعات المسموح فيها للسائقين الأصغر سناً بالقيادة، وعدد الركاب الذين يمكن أن يكونوا في السيارة معهم، فعلى سبيل المثال، انخفضت حوادث تعطل السائقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة من أكثر من 15 ألف سائق في عام 1997م إلى أقل قليلاً من 7 آلاف سائق في عام 2016م، وانخفضت الوفيات من 133 في عام 1997م إلى 47 في العام الماضي.
بيد أن حوادث المرور مازالت السبب الرئيس للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.
وقالت تيريزا بودجوسكي، مديرة الشؤون التشريعية في شعبة المركز الأوسط التي تضم ولاية بنسلفانيا: إن الوكالة تشدد على مشاركة الوالدين في قيادة المراهقين، وهذا يشمل تقديم مثال جيد في القيادة ووضع حدود لمتى وأين يسمح لأبنائهم بالقيادة.
وتدير الوكالة برامج دراسية واجتماعية مع شرطة ولاية بنسلفانيا تشمل محاكمات وهمية لانتهاكات القيادة ومسابقات في القيادة الآمنة.
وقالت جيل هاري، المسؤول الصحفي لشؤون السلامة في شمال غرب ولاية بنسلفانيا: إنه من الأهمية بمكان أن يستمر المسؤولون في تقديم برامج السلامة.
وشددت هاري أيضاً على دور الآباء والأمهات.
وقالت مخاطبة الآباء والأمهات: لا تنتظر حتى يبلغوا من العمر 16 عاماً للتحدث إليهم حول القيادة؛ لأن ذلك يكون بعد فوات الأوان، وبمجرد حصولهم على تراخيصهم، لا تتركهم وتلقي لهم المفاتيح على الطاولة ليخرجوا ليقودوا السيارات وحدهم، لا تتركهم لأنهم ما زالوا يتعلمون.