قال سفير النظام السوري في موسكو، رياض حداد، اليوم السبت: إن الجولة المقبلة من المحادثات الخاصة بسورية ستجرى في أستانة، عاصمة كازاخستان، يومي 12 و13 يونيو الجاري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن حداد قوله: إن النظام السوري تلقى دعوة للمشاركة في هذه المحادثات.
أما في جانب المعارضة، فقد قال عضو وفد المعارضة إلى محادثات أستانة العقيد فاتح حسون لـ”العربي الجديد”: إنه شخصياً لم يتلقَّ دعوة لحضور الاجتماع، ولا يعلم إن كان بقية زملائه تلقوا دعوة أم لا.
وكان اجتماع أستانة الأخير، الذي عُقد في الرابع من الشهر الماضي شهد توقيع الدول الراعية (روسيا وتركيا وإيران)، على اتفاق إنشاء 4 مناطق تخفيف التصعيد في سورية، تشمل ثماني محافظات من أصل 14 محافظة سورية.
ولا تشمل المذكرة محافظتي دير الزور والرقة اللتين فيهما تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، كما تؤكد ضرورة مواصلة القتال ضد “داعش” و”هيئة تحرير الشام”.
ويشمل اتفاق تخفيف التصعيد محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب من دون تحديد تلك الأجزاء، وأجزاء في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية قرب دمشق، وأجزاء من جنوب سورية في محافظتي درعا والقنيطرة.
وبحسب جهات متابعة عدة، فإن قوات النظام والمليشيات الإيرانية التي تقاتل معها، فضلاً عن الطيران الروسي، لم يحترموا جميعاً هذا الاتفاق، حيث واصل النظام هجماته في تلك المناطق فضلاً عن عمليات التهجير في محيط دمشق وحي الوعر في حمص.
وانتقدت المعارضة بشكل خاص إعطاء إيران صفة الراعي للاتفاق، وهي الضالعة بشكل مباشر وعبر مليشياتها في العمليات العسكرية للنظام.
في سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الروسي في اللجنة الروسية-التركية المشتركة رصد 8 انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار في سورية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن منطقة ريف دمشق شهدت 4 انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار مقابل انتهاك واحد في كل من اللاذقية وحماة وحلب.
وأشارت إلى أن الجانب التركي رصد 6 انتهاكات، اثنان منها في درعا، واثنان آخران في حمص، وانتهاك واحد في إدلب وآخر في ريف دمشق.
ولم يحدد البيان الطرف الذي قام بالانتهاكات، لكنه قال إن غالبية حالات إطلاق النار العشوائي رصدت في مناطق تخضع لسيطرة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”.
وتابع البيان أنه تم توقيع 7 اتفاقيات بشأن الانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار في سورية خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما ارتفع عدد البلدات التي انضمت إلى الهدنة إلى 1542 بلدة.