دعا علماء شريعة ونواب كويتيون دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحكيم العقل وتوحيد الكلمة ورأب الصدع عقب قرار السعودية والبحرين والإمارات ومصر واليمن بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بالكويت سابقاً د. خالد المذكور دعا إلى تجنيب الفتنة بين قادة مجلس التعاون، وقال: أسأل الله العظيم في هذا الشهر المبارك أن تتغلب الحكمة والحنكة على التهور في الفتنة بين قادة مجلس التعاون، وأن تزول هذه الغمامة.
كما دعا د. عجيل النشمي رئيس رابطة علماء الشريعة في دول الخليج قائلاً: اللهم ألِّف بين قلوب العرب حكاماً ومحكومين وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن واجمع كلمتهم وبصرهم بالحق والهدى.
وقال: يجب أن تتفق دول عربية وإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي للقيام بدور الوسيط لحل الخلاف الخليجي لتجنيب المنطقة كارثة بعد سورية والعراق واليمن.
وقال د. طارق الطواري، عضو رابطة علماء المسلمين ورابطة علماء الخليج: استقرار الخليج استقرار للعالم، مضيفاً: لن يكون أبناء هذه المنطقة المباركة إلا خير ورحمة وبركة على العالم لأن الله أراد لهم ذلك بحمل الدين ونشره.
ودعا الطواري إلى أن يجمع الله قلوب الإخوة الأشقاء في الخليج وكل مكان، مستشهداً بقوله تعالى: “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”.
وختم بقوله: هي الريح ذهبت ونحن في الطريق إلى الفشل.
وقال النائب في مجلس الأمة محمد الدلال: مؤسف ومحزن تفاقم الخلاف بين عدد من دول الخليج العربي إلى درجة القطيعة، ودعا: اللهم جنِّب شعوب ودول الخليج العربي الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وعلّق أنور الحمد، رئيس تحرير الوعي الإسلامي سابقاً، على قرار دول عربية بقطع العلاقات مع قطر قائلاً: اللهم اجمع قلوب حكام وشعوب الخليج العربي على كلمات: التوحيد، الأخوة، التعاون، اللهم سدد سهامهم ورميهم على عدوهم.
وشدد النائب وليد الطبطبائي على رفض أي زعزعة لوحدة مجلس التعاون الخليجي، داعياً إلى مواجهة مشتركة لخطر المشروع الإيراني ودعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال عودة الرويعي، أمين سر مجلس الأمة الكويتي: مؤسف ما وصلت إليه دول الخليج، ومن الحكمة عدم تأجيج الخلافات بالاصطفاف مع طرف دون الآخر، والحاجة ملحة للوساطة الكويتية ممثلة بحكمة صاحب السمو.
وأضاف: الخلافات الخليجية وإن كبرت سيأتي حلها سريعاً، والمهم ألا يستغل هذه الخلافات أطراف تجد لها قدماً بين دول الخليج مثلما حدث بسورية أو العراق.
ودعا: فليحذر كل منا ومن يحب الخليج وشعبه من أولئك الذين يريدون زيادة رياح “السموم” و”إشعال الفتن” على دولنا وشعوبنا وتكوين فرق تتصارع وتتشاحن.
وأكد أن جميع الخلافات ستحل على طاولة المفاوضات، خلافات متعددة وكبيرة، وطاولة تكفي لمجموعة من المخلصين لحلها.
وقال: نحب قطر كما نحب شقيقاتها، مضيفاً بأن قطع العلاقات الدبلوماسية ليجب ألا يمتد لقطع العلاقات الأسرية والاجتماعية.