انعكست المقاطعة والحصار التي تتعرض له قطر من دول عربية، سلباً، على الصادرات الزراعية الأردنية إلى الدوحة، حيث لم تجد لها طريقاً أو منفذاً.
وقال زهير جويحان، نائب رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضار والفواكه الأردنية: إن القرار تسبب في خسائر مالية فورية (لم يحدد قيمها)، نتيجة إعادة 33 شاحنة محملة بمئات الأطنان من البضائع.
وأضاف، اليوم الأربعاء: فيما ستعود لاحقاً 11 شاحنة أخرى، عدا عن مستحقات التجار السابقة التي لم يتم تحصيلها بعد من الجانب القطري.
وأكد أن قطر تستحوذ على ربع صادرات الأردن من الخضار والفواكه بمعدل 400 – 600 طناً يومياً.
وقررت الحكومة الأردنية، مساء الثلاثاء، خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإلغاء ترخيص قناة “الجزيرة” في المملكة.
يأتي القرار غداة إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، أول أمس، قطع علاقتهم الدبلوماسية بقطر، متهمين إياها بـ”دعم الإرهاب”، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما بالدوحة.
ونفت قطر صحة الاتهام الموجه إليها، وأعلنت أنها تواجه حملة افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها.
وبين المسؤول الأردني أن الإنتاج الزراعي في المملكة دخل موسماً جديداً، وأن وقف سوق جديدة لهذه المنتجات سيكبد المزارعين خسائر جديدة، تضاف إلى خسائرهم الناتجة عن إغلاق المنافذ التصديرية مع سورية والعراق.
وتسبب قرار غلق الحدود السعودية مع قطر، التي تشكل المنفذ البري الوحيد لها، بإعادة 13 شاحنة تحمل ما يقارب 5 آلاف رأس من الخراف الحية، بحسب جويجان، رغم أن عُمر قرار فتح السوق القطرية لهذه الصادرات لم يتجاوز شهر.
ويبلغ حجم الصادرات الأردنية إلى السوق القطرية، خلال الربع الأول من العام الحالي، 38.7 مليون دولار، مقارنة مع 31 مليون دولار خلال الفترة المناظرة من العام الماضي.
وبلغت الواردات الأردنية من قطر، 24.2 مليون دينار (34 مليون دولار)، مقارنة مع 5.6 مليون دينار (7.8 مليون دولار) خلال الفترة المناظرة من العام الماضي.
وأعرب الأردن أمس عن أمله في تجاوز هذه المرحلة المؤسفة عبر حل الأزمة على أرضية صلبة.