أطلقت جماعة الإخوان المسلمين في سورية وثيقة “ميثاق وطني لمواجهة تقسيم سورية”، جاء ذلك خلال مأدبة إفطار أقامها المكتب الإعلامي للجماعة أمس، بمناسبة شهر رمضان المبارك في مدينة إسطنبول، بحضور عدد من الهيئات والمؤسسات والشخصيات الإعلامية السورية والعربية.
ونص الميثاق على الرفض المطلق لأي محاولة لتقسيم سورية، بأي دافع، وعلى أيّ خلفية، وأكد مقاومة كل مشروعات التقسيم بكل سبل المشروعة حتى يتم إسقاطها، وإسقاط كل الأدوات التي تقف خلفها.
كما أكد الميثاق أن جميع مشروعات التقسيم تعبر عن إرادات ومؤامرات خارجية، وأن التقسيم لم يكن مطلباً لأي مكون وطني، ولن يكون كذلك حلاً لما يسميه البعض الأزمة السورية، بل سيكون سبباً لإطالة أمد الصراع، وتعقيد المشهد ليس على الصعيد الوطني فحسب، بل على صعيد المنطقة أجمع.
وشدد الميثاق على أن الحوار الوطني الإيجابي البناء هو السبيل الوحيد لوضع الأسس الركينة، للمجتمع المدني الموحد، وأن الحوار حول هذه الأسس لن ينجح إلا بعد التخلص من نظام الاستبداد والفساد.
بدوره، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية د. محمد حكمت وليد في كلمة له خلال مأدبة الإفطار: إن الثورة السورية ثورة وطنية شعبية وليست ثورة فئة أو طائفة، مضيفاً أن ما يجري في سورية ثورة وليس حرباً أهلية.
وأكد وليد أن موقف جماعة الإخوان المسلمين مناهض للإرهاب، وأن فكر الإخوان المسلمين هو الفكر الحقيقي الذي يقف ضد الإرهاب بجميع أشكاله.