يواجه الأطفال خطر التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء داخل السيارة، مما ينعكس سلباً على صحة جهازهم التنفسي، ويؤثر في قدرتهم على التركيز، كما يضر بالأحماض النووية (دي إن إيه).
وحذّر المستشار العلمي السابق في الحكومة البريطانية، دايفيد كينغ، من مخاطر تلوث الهواء داخل السيارات، واصفاً إياها بـ “علب من الغازات السامة”، في تقرير حصري نشرته صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، اليوم الإثنين.
وأشار كينغ إلى أن مشي الأطفال إلى مدارسهم أو استعمالهم الدراجة الهوائية أفضل لصحتهم، وقال “يُرجح تعرض الأطفال الجالسين في مقاعد السيارة الداخلية إلى مستويات خطيرة من تلوث الهواء”، وأضاف “قد تقود سيارة نظيفة، لكنّ الأطفال جالسون في صندوق يجمع الغازات السامة من كافة المركبات حولك”.
ورأى كينغ أن الحل الأفضل يتمثل في الاستغناء عن السيارة قدر الإمكان، واستبدالها بالمشي أو ركوب الدراجة الهوائية، علماً بأن الأطفال أكثر عرضة لهذا الخطر من الراشدين، إذ قد يتوقف نمو الرئة عندهم، وقد يعانون من أمراض تنفسية عدّة أخرى.
وأوضح أن التلوث داخل السيارة أعلى بـ 9 إلى 12 مرة من خارجها.
يذكر أن دراسات عدة تعود إلى العام 2011م أشارت إلى أن السائقين داخل سياراتهم يتعرضون إلى مستويات عالية من الهواء الملوث، أكثر من الأشخاص الذين يمشون أو يستعملون الدراجات الهوائية، وخاصة في المدن.
وأفادت دراسة أخيرة بأن تعرض الأطفال للهواء الملوّث يؤثر في قدرتهم على التركيز، ويقلل من قدرتهم على التفاعل، وأشارت دراسة أخرى إلى أن الهواء الملوّث يؤدي إلى تدمير الأحماض النووية عند الأطفال.