أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 942 حالة وفاة، فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن الأطفال يمثلون قرابة 50% من الحالات المشتبة بإصابتها بالوباء.
وقال تقرير لمنظمة الصحة: إنه تم تسجيل 129 ألف و185 حالة اشتباه بالمرض، بينها 942 حالة وفاة، أي بزيادة 20 حالة وفاة عن أمس الإثنين.
وفي ذات السياق، قالت ممثلة “يونيسف” في اليمن، ميريتشل ريلانيو: إن الأطفال يمثلون قرابة 50% من الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا.
وأضافت المسؤولة الدولية: “يستمر الأطفال في دفع الثمن الأغلى للحرب الدائرة في اليمن، فكثيرون ممن أصيبوا بالمرض أو ماتوا بسبب الكوليرا كانوا يعانون أصلاً من سوء التغذية”.
وذكرت ريلانيو، أن تفشي وباء الكوليرا “قضى على ما تبقى من النظام الصحي في اليمن الذي مزقته الحرب، فالمستشفيات والمرافق الصحية تكابد الأمرين في التعامل مع العدد المتزايد من المرضى في جميع مناطق البلاد، كما أن الأدوية والمحاليل الوريدية تستنفد بسرعة”.
وأشارت إلى أنه و”على الرغم من التحديات الهائلة لم يدخر العاملون والعاملات في القطاع الصحي جهداً في الاستجابة لحالة الطوارئ هذه، حتى في ظل توقف رواتبهم منذ تسعة أشهر تقريباً”.
كما لفتت إلى أنه ومن دون إيجاد حل عاجل لمشكلة رواتب الكوادر الصحية “سينظم المزيد من الأطفال إلى قوافل الموتى، بغض النظر عن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى البلد”.
وقال المسؤولة الدولية: “وفي ظل غياب أي بوادر تلوح في الأفق لوقف النزاع الدائر، فمن المحتمل أن يستمر وباء الكوليرا – وربما أمراض أخرى – في إزهاق أرواح الأطفال في اليمن”.