دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في قطاع غزة، خليل الحية إلى تشكيل جبهة إنقاذ وطني من كل مكونات الشعب الفلسطيني لمواجهة إجراءات رئيس السلطة محمود عباس، وإعلاء المشروع الوطني.
وقال الحية خلال لقاء إعلامي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بغزة، اليوم الأحد: إننا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه الإجراءات التي وصلت إلى قطع الدواء ومنع المرضى من العلاج بالخارج.
وأكد أن الإجراءات تستهدف غزة بكل مكوناتها، وتعزز الانقسام ولا تنهيه، مشدداً على أنّ هذه السياسة تجعلنا لحمة واحدة في غزة، وترسخ إيماننا بأن قضيتنا الفلسطينية مخطوفة من محمود عباس.
ونوه الحية إلى خشية الحركة من رغبة عباس في الانفصال عن غزة، مؤكداً وجود تفاهم عام حيال صعوبة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأضاف: نتمنى أن تنتهي حالة الانقسام ونسعى لذلك؛ ولكن المعيق لإنهاء الانقسام هو محمود عباس.
وحول العلاقة مع جمهورية مصر العربية، بيّن الحية أن العلاقات مع الأشقاء في مصر ذاهبة للتحسن بعد اللقاء الأخير مع الجانب المصري، والذي كان الأفضل في اللقاءات السابقة على مدار 15 شهراً.
وتوقع الحية جاهزية معبر رفح للتشغيل قبل عيد الأضحى المبارك، بعد إنهاء التطويرات المصرية فيه، آملاً أن يكون المعبر التجاري تم تجهيزه وفتحه في ذات الفترة.
وقال الحية: إن وفد الحركة لمس تفهماً مصرياً عالي المستوى للأزمات التي فُرضت على غزة ورأى تجاوبًا عاليًا في إمكان قيامهم بدور مهم للتخفيف عن شعبنا في غزة
وفيما يخص العلاقة مع فريق القيادي في حركة “فتح” محمد دحلان قال الحية: إن الحركة اتفقت معهم على السير في المصالحة المجتمعية، بعدما عطلها محمود عباس.
وكشف بأن اللقاءات مع فريق دحلان لم تنقطع، وهذا ليس سراً، مضيفاً: ما تم بشكل واضح ومحدد هو استكمال العلاقة بيننا وبينهم على صعيد استكمال العمل الإنساني والتكافلي الذي بدأ منذ سنوات.
في سياق آخر، قال الحية: إن خروج بعض قيادات “حماس” من قطر جاء في إطار الانتشار وفقاً لنتائج الانتخابات الداخلية وإعادة توزيع الملفات في جميع الساحات، مؤكداً أن مقر القيادة المركزية لحركة “حماس” في غزة، وأن رئيسها إسماعيل هنية لن يغير مكان إقامته ولن يغادر غزة إلا للزيارات الخارجية.