قالت السلطات الحكومية في دولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء: إن أعداد المتأثرين بأزمة نقص الغذاء في البلاد بلغت 6 ملايين شخص، أي نصف سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة.
وتعاني جنوب السودان من عنف مسلح تشهده البلاد، إلى جانب الأزمة الاقتصادية، وضعف معدلات الإنتاج الغذائي التي تم استهلاكها قبل موسم الحصاد.
وقال إيزايا شول أرواي، رئيس مفوضية الإحصاء في جنوب السودان: إن هناك 6 ملايين شخص؛ أي 50% من سكان البلاد، يعانون من النقص الحاد في الغذاء، وهو أكبر عدد شهدته البلاد للمتأثرين بنقص الغذاء في تاريخها.
وأشار أرواي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا اليوم، إلى أن تدخلات المنظمات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة، استطاعت أن توقف تدهور الوضع الغذائي بمناطق “ليير” و”كوج” و”مينديت” الواقعة بولاية الوحدة (شمال غرب).
وتابع: خلال يونيو ويوليو 2017م، سيواجه 45 ألف مواطن نقصاً في الغذاء بمناطق ولاية الوحدة وجونقلي (شمال شرق)، نتيجة عوامل الحرب ومعضلات توصيل المساعدات الإنسانية، ونفاد المخزون الغذائي.
وكانت سلطات دولة جنوب السودان نشرت تقريراً مشتركاً قبل شهور، مع برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة، و”اليونيسف”، أعلنت فيه عن وجود مجاعة بالبلاد تهدد أكثر من 40% من سكان البلاد.
وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011م، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعداً قبلياً، وخلّفت مئات القتلى وشردت عشرات الآلاف، ولم يفلح اتفاق السلام الذي أبرم في أغسطس 2015م، في إنهائها.