تتواصل في عاصمة كازخستان أستانة، اليوم الثلاثاء، لقاءات أستانة-5 حول سورية، باستمرار لقاء وفود الدول الضامنة في جلسات النصف الثاني من اليوم، تلت اجتماعات تقنية، وسط تبيان في الملفات المطروحة.
ومن المنتظر أن تعقد الدول الضامنة لقاءات ثنائية في جلسات ما بعد العصر والمساء، في فندق ماريوت، دون أن ترشح أي معلومات عن حصول توافق على الملفات المطروحة، وأبرزها رسم حدود المناطق الآمنة، وقوات المراقبة لهذه المناطق.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر مطلعة مشاركة في المفاوضات، فإن الضامن الروسي طرح في الاجتماعات التقنية تخفيض عدد المناطق الآمنة إلى 3 مناطق بدلا من 4 مناطق متفق عليها.
وأضافت المصادر أن الطرح الروسي ذهب إلى أن المنطقة الرابعة تخرج من الاتفاق لتكون محل توافق روسي أمريكي عليها فقط، وهي المنطقة التي تقع جنوب البلاد (درعا-القنيطرة).
إلا أن المصادر أوضحت أن الموضوع لايزال في إطار المفاوضات والمناقشات بين الدول الضامنة التي بدأت بمسار أستانة.
وفي اجتماعات “أستانة 4″، وتحديدا في 4 مايو الماضي، اتفقت الدول الضامنة على إقامة “مناطق خفض التوتر”، التي يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسورية.
وبدأ سريان هذا الاتفاق في السادس من الشهر نفسه، ويشمل أربع مناطق هي: أولا محافظة إدلب، وأجزاء من محافظة حلب وأجزاء من ريف اللاذقية (شمال غرب)، وحماة (وسط)، والمنطقة الثانية في ريف حمص الشمالي (وسط)، والمنطقة الثالثة في ريف دمشق، فيما المنطقة الرابعة هي في الجنوب (درعا).
وفي نفس الإطار، بينت المصادر أن الجانب الروسي طرح كذلك لجنة مصالحة وطنية بين النظام والمعارضة، موضحة أن الوفد العسكري التابع للمعارضة غير مستعد لقبول هذا الطرح.
كما أشارت إلى أن ملف المعتقلين، وإزالة الألغام، ورسم حدود مناطق خفض التوتر، وإنشاء آلية تنسيقية بين الدول الضامنة، ونشر قوات مراقبة، موجودة على جدول اجتماعات الدول الضامنة.
المعارضة من ناحيتها، أجرت عدة لقاءات مع بدأتها بلقاء الوفد التركي، تبعها لقاء مع وفد فرنسي، وآخر مع وفد بريطاني، على أن يجتمع مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وذلك في مقر إقامته.
وبناء على نتائج مباحثات اليوم ستستكمل اللقاءات في مقر الاجتماعات الرسمي بفندق ريكسوس غداً الأربعاء، على أن تعقد بعد انتهاء الاجتماعات، الجلسة الرئيسية التي تجمع جميع الوفد، توضح فيها نتائج المباحثات.
وبدأت في العاصمة الكازاخية، اليوم الثلاثاء، اجتماعات الجولة الخامسة من مفاوضات أستانة حول سوريا، بلقاءات تقنية ثنائية بين وفود الدول الضامنة، والأطراف الأخرى.
ووصل وفد المعارضة السورية مقر الاجتماعات في وقت مبكر اليوم، ويضم عددا من ممثلي الفصائل العسكرية المسلحة، فيما غاب عنه رئيس الوفد في المفاوضات السابقة محمد علوش.
وانطلقت المباحثات بلقاء بين الوفد الروسي ووفد النظام، ولقاء آخر جمع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مع الوفد الروسي في فندق ماريوت، كما أجرت المعارضة اجتماعات في مقر إقامتها بالوفد التركي.
وتشهد الجولة الخامسة كذلك مشاركة من الأمم المتحدة، ووفدين من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، فيما تسعى الأطراف الراعية والمشاركة في مسار أستانة إلى تحقيق تقدم ملموس في الاجتماع الحالي.
ومن المقرر أن تكون “مناطق خفض التوتر” التي جرى التوافق عليها في اجتماعات أستانة الرابعة قبل نحو شهرين، على جدول أعمال اجتماع اليوم بشكل مكثف، مع حديث متواتر عن أن اللقاءات سترسم حدود تلك المناطق، وتتناول تفاصيل آليات نشر قوات مراقبة فيها.
ومنذ بداية العام الجاري، عُقدت أربعة جولات من المباحثات، أعقبت إعلان وقف إطلاق النار في سورية، نهاية ديسمبر الماضي، ورغم الخروقات، فإن التوصل إلى إقامة “مناطق خفض التوتر” يعد أبرز ما بلغته الاجتماعات السابقة.