هل تظن الكلام الشبيه بمصطلحات التنمية البشرية؛ غير حقيقي؟
إذا كانت إجابتك بـ نعم.. فعليك التفكير مرة أخرى. لن أنكر أن هناك بعض البشر استغلوا التنمية البشرية كـ «سبوبة» أو مصدر للرزق، دون أن يكون بداخلهم رغبة ملحة لمساعدة الناس، ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض النصائح التي تتداول بينهم والتي حولوها إلى “أكليشيهات” ليس لها طعم؛ وهي في الأصل حقيقة يجب أن تعيد النظر إليها، حتى لا تندم على ما يمر من عمرك.
لست وحدك: إذا أصر من حولك أن يلقوا الاتهامات في وجهك؛ بسبب أخطائك الصغيرة التي ترتكبها، معللين غضبهم بإصابتك ببعض العقد النفسية، والتي ليس لديهم ذنب فيها، عليك وقتها أن تذكر نفسك، أنك لست وحدك الذي تعاني من اضطرابات نفسية، كل شخص على وجه الأرض حصل على نصيبه من الصدمات والتجارب السيئة التي تؤهله لأن يكون مريضاً نفسياً، فلا تسمح لأي شخص أن يلوح لك بهذا الكارت في وجهك.
هل تتذكر كل الأفعال التي كنت تقوم بها لتدليل من حولك، من أجل الحصول على رضاهم، حتى تشعر بالرضا عن نفسك؟ لا تدر في تلك الدائرة المغلقة، كل ما عليك فعله؛ هو تدليل نفسك، حتى ترضى عن نفسك.
تحديد الاتجاه.. والجهد الكافي: لا يوجد أي شخص في حياتك مسؤول عن تحقيق أحلامك؛ سواك أنت. لا يوجد شخص قادر على منعك من السير في هذا الطريق، أو إعطائك دفعة أنت لست على استعداد كاف لها، عليك أن تقف مع نفسك وقفة، وتسأل نفسك هل أنت الآن تسير في الطريق الذي تختبر فيه السعادة والأمل في تحقيق هدفك، إذا كانت الإجابة بـ لا، عليك أن تبدأ في وضع خطة جديدة، دون أن تعتمد على أحد، أو توهم نفسك أن هناك شخص قادر على منعك أو تحطيم تلك الخطة، وبعد أن تحدد طريقك الجديد، ابدأ بالتنفيذ فورًا دون تردد، وابذل أقصى ما تملك من طاقة ومجهود.
لا تبحث عن تبريرات: أكبر ذنب يمكن أن ترتكبه في حق نفسك، هو البحث عن تبرير لشخص أذاك نفسيًا، ولم يبذل عناء التبرير لك بنفسه، لأن هناك فرق كبير بين حبك للآخرين، وبين التدليل الزائد لهم، لا تبحث عن تبرير لشخص فعل شيئا ليؤذيك به، بل عليك أن تواجهه وتنتظر منه التبرير المقنع، ولا ترضى بتبرير غير مقنع.
دلل نفسك: هل تتذكر كل الأفعال التي كنت تقوم بها لتدليل من حولك، من أجل الحصول على رضاهم، حتى تشعر بالرضا عن نفسك؟ لا تدر في تلك الدائرة المغلقة، كل ما عليك فعله؛ هو تدليل نفسك، حتى ترضى عن نفسك، وتشعر أنك لا تحتاج لأي شخص حتى تكون سعيدا، ولست في حاجة لرضا الناس عنك، مهما فعلت لن تستطيع أن ترضي كل الناس، الأسهل هو أن ترضي نفسك، ولن يتبقى في حياتك في ذاك الوقت، سوى الناس الذين يحبونك بصدق، وليس من أجل مصلحتهم.
ما حدث قد حدث: لا تحمل نفسك ما يفوق طاقتها، نعم بالطبع أخطأت في أشياء كثيرة، ولكن من لا يكون لديه القدرة على مسامحتك، فاجئه أنت بقدرتك على مسامحة نفسك، وسامح الآخرين أيضا، من لا تقدر على مسامحته، أخرجه من حياتك تمامًا، حتى لا يتحول إلى سم ينهش في روحك وأعصابك، سامح نفسك والآخرين وستجد أن حياتك قد تغيرت للأفضل.
جسدك وعقلك: الغذاء الصحي والتمارين الرياضية ليست رفاهية كما يتصور البعض، عندما يتقدم بك العمر، ستجد أن كل ما أكلته من طعام غير صحي ينقلب عليك، وجسدك الذي تركته يتخشب دون عناية رياضية حتى لو بالمشي، سينقلب عليك أيضًا، وتظهر عليك الأمراض في سن صغيرة وأنت في غنى عن كل هذا، وإذا انتظمت على نظام غذائي يناسب جسدك واحتياجاته، ومارست أي نوع من الرياضة تجده مريحا لك، بداية من المشي؛ ستشعر أن عقلك يشعر بهذا التغيير، وستكون أفكارك أكثر ترتيبًا ودقة.
المصدر: “مدونات الجزيرة”.