أعلنت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي أن عدد المستفيدين من مشروع إفطار الصائم هذا العام تجاوز 4 ملايين صائم، وذلك على مستوى مناطق عملها بقطاعاتها في 42 دولة في آسيا وأفريقيا والقطاعين العربي والأوروبي.
وقال الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية فهد الشامري: إن الرحمة العالمية بتنفيذ هذا المشروع من خلال مرحلتين؛ المرحلة الأولي تتمثل في توزيع سلات غذائية تكفي السلة الواحدة أسرة مكونة من 4 أشخاص لمدة شهر كامل، والمرحلة الثانية تتمثل في توزيع وجبات إفطار على الصائمين، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من المشروع تجاوز 4 ملايين مستفيد، وأوضح الشامري أن الرحمة العالمية نفذت مشروع إفطار الصائم في هذا العام في 4 دول أوروبية، و11 دولة في آسيا، و16 دولة في أفريقيا، و11 دولة في القطاع العربي.
وتابع الشامري: شهر رمضان جاء هذا العام في ظلِّ واقع مؤلم، فالكثير من الدول تتعرض لكوارث متنوعة بين سورية وغزة واليمن، والجوع والجفاف في أفريقيا، وخصوصاً ما يتعرض له أهل أرض الصومال من جفاف ومجاعة أكلت الأخضر واليابس، كلها مشاهد مؤلمة جعلت من رمضان هذا العام ليس موسماً للخير فقط، بل موسم تفريج من كلِّ كرب بعطاء أهل الخير.
وأوضح الشامري أن الرحمة انطلقت هذا العام من فلسفة خاصة جعلتها تسعى لأن يكون مشروع إفطار الصائم هذا العام يمثل باباً للغوث، وإنقاذاً لحياة الكثيرين الذين تعرضوا لهذه المحن في أفريقيا وآسيا والدول العربية وأوروبا، كاشفاً عن قيام الرحمة العالمية بتنفيذ المشروع في 42 دولة، وقد استطاعت الرحمة العالمية الوصول هذا العام إلى أماكن وعرة، وذلك لإيصال تبرعات المحسنين إلى مستحقيها، مؤكداً حرص الرحمة العالمية على تلمس الأماكن الأكثر احتياجاً، حتى لو اضطرت مع ذلك إلى السير بين الجبال وفي الطرقات الوعرة، وذلك حتى تضع تبرعات المحسنين الكرام في الأماكن الأكثر حاجة.
وأكد الشامري أن الرحمة العالمية نفذت مشروع كسوة العيد للأيتام والفقراء والمحتاجين في مناطق عملها، وقد استفاد من المشروع 8394 طفلاً أغلبهم من الأيتام، وكان لتوزيع العيدية وكسوة العيد الأثر الطيب على نفوس الأيتام وأسرهم، وما ساهمت به من إحياء روح التعاون بين أفراد المجتمع الإسلامي، والتخفيف على الأيتام في عيد الفطر المبارك، وإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم في هذا المجتمع، وأن هنالك أخوة لهم يفكرون فيهم ويسعون في قضاء حوائجهم.
وثمن الشامري دور المحسنين والمحسنات الذين ساهموا بأموالهم في المشروع، وغيره من المشروعات التي تتبناها الرحمة العالمية، والذين لهم الدور الأكبر في إنجاح مساعي الرحمة العالمية لتحقيق رسالتها.