في تطور غير مسبوق في العلاقات المصرية الصهيونية، التقطت سفينة الصواريخ الصهيونية “إيلات” مقاطع فيديو ومجموعة من الصور لقناة السويس أثناء عبورها من القناة بـ”مهام سرية” في طريقها إلى ميناء حيفا في البحر المتوسط.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، كشفت، منذ أيام، عن إبحار سفينة صواريخ إسرائيلية بـ”مهام سرية”، من ميناء إيلات على البحر الأحمر مرورا بمضيق تيران فقناة السويس، لتصل في النهاية إلى ميناء حيفا الإسرائيلي على البحر المتوسط.
ونشرت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، مقطع فيديو يظهر قوات الاحتلال على متن السفينة وهي تقوم باختبار أسلحتها وتطلق النيران في البحر، ويسمع صوت قائد السفينة يقول “أوقفوا النيران، راية بيضاء، سنسير على مسافة800 من الحدود الأردنية، كي لا نثير غضب أحد على الجانب الآخر”.
وقال المحلل الصهيوني للشئون العربية رون بن يشاي، والذى كان مشاركًا في الرحلة، “مشيراً تجاه السواحل المصرية: “مرحبا بكم في داعش لاند”.
كما يظهر مشهد دخول السفينة التي يرفرف عليها العلم “الإسرائيلي” قناة السويس الجديدة، وصوت “بن يشاي”: “ندخل الآن القناة الجديدة، في الموقع الذي عبرت منه القوات “الإسرائيلية” القناة”.
ويضيف: “كانت هذه واحدة من الرحلات البحرية النادرة، التي تعبر فيها سفن حربية إسرائيلية قناة السويس”.
وأوردت الصحيفة خارطة رسمت عليها مسار الرحلة، وما سمته بصور التقطت لدبابات إسرائيلية متبقية من حرب أكتوبر على ضفة قناة السويس. وادعت أن “عددا من المخاطر واجهت بن يشاي كقوارب داعش والحوثيين في اليمن “.
ونقلت الصحيفة عن محررها العسكري قوله: “كنت مقدما على خطر مواجهة رجال داعش الذين يجلسون على سواحل البحر الأحمر، لم أكن بعيداً أيضا عن المتمردين الحوثيين في اليمن، هؤلاء الذين أرسلتهم إيران للمنطقة، التحقت مؤخراً برحلة بحرية نادرة على متن زورق الصواريخ (إيلات) الذي أحاط بشبه جزيرة سيناء وعاد مرة أخرى إلى إسرائيل عبر قناة السويس”.
وأضاف يشاي: “الرحلة كانت فرصة كي أرى الأماكن التي عايشتها قبل عشرات السنوات والمعارك الصعبة والتي لم أعد إليها منذ هذا الوقت، كانت فرصة كي أري مضيق تيران الذي بسببه اندلعت حروب مع القاهرة، وخليج السويس الذي وقعت فيه اشتباكات بحرية صعبة في حربي الاستنزاف وأكتوبر 1973. شاهدت أيضا معاقل خط بارليف على الضفة الشرقية للقناة والتي قصفها المصريون في حرب الاستنزاف”.
ولفتت “يديعوت” إلى أنه “بسبب الوضع السياسي والأمني في الشرق الأوسط، فإن الحديث يدور عن رحلة بحرية خاصة يمكن تسميتها (الالتفاف حول داعش)، خاصة أنها كانت تلامس وجود التنظيم الإرهابي في سيناء”، ناقلة عن بن يشاي قوله “طوال الرحلة كنت مرافقا لرجال سلاح البحرية “الإسرائيلية” الذين قادوا السفينة الحربية بين سواحل دول صديقة وأخرى عدوة لتل أبيب، دولة ليس لها علاقات رسمية معنا وتنظيمات إرهابية كانت سعيدة جدا في الماضي بشن عمليات إرهابية ضد أي قطعة بحرية تابعة للجيش الإسرائيلي”.