شارك مئات من مسلمي البلقان، في برامج وفعاليات دينية أقيمت في مساجد مختلفة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو من عام 2016م.
ونظم الاتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك بالتعاون مع مكتب الخدمات الدينية في السفارة التركية لدى سراييفو، مولدًا في مسجد “غازي خسرو بيك” بعد صلاة مغرب أمس الجمعة، تكريمًا للشهداء.
وشارك في المولد السفير التركي لدى سراييفو خلدون كوج، وكبير أئمة العاصمة البوسنية فريد داود أوفيج، وعدد من ممثلي المنظمات والجمعيات التركية إلى جانب عشرات المسلمين البوسنيين.
وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، أشار داود أوفيج إلى أهمية تركيا القوية والمستقرة بالنسبة لهم، مضيفًا أن الإسلام وصلنا بجهود السلطان محمد الفاتح، وتذكرنا أيامنا السابقة بفضل الرئيس أردوغان.
وفي العاصمة المقدونية سكوبيه، أُقيم مولد بمسجد “مصطفى باشا”، بمشاركة وزير الدولة المقدوني ذي الأصول التركية عدنان خليل، والسفيرة التركية تولين إركال قره، وعشرات المسلمين.
أمّا في مدينة “بريزرن” الكوسوفية، فقد أشرف وقف الديانة التركي بالتعاون مع الاتحاد الإسلامي في بريزرن على تنظيم فعالية دينية في مسجد “سنان باشا”، بمشاركة العشرات من المسلمين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016م، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن”، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ 1999م، وتطالب تركيا بتسليمه من أجل المثول أمام العدالة.