منعت الشرطة التونسية، أمس الأربعاء، العشرات من المحتجّين من دخول عرض للكوميدي اليهودي الفرنسي، من أصل تونسي، ميشال بوجناح، بالعاصمة.
وبحسب “الأناضول”، فإنّ مسيرة ضمت أكثر من 100 شخص انطلقت من أمام جامع “مالك بن أنس”، في محيط عرض بوجناح الكوميدي، في ضاحية قرطاج شمالي العاصمة تونس، ضمن فعاليات الدّورة الـ 53 لمهرجان قرطاج الدولي.
وانتظمت المسيرة بدعوة من قبل عدد من المنظمات المستقلة، بينها “رابطة أنصار فلسطين”، و”الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع”.
كما نظمتها بعض الأحزاب السياسية، مثل “الحزب الجمهوري” (وسط) والجبهة الشعبية (يسار).
ووفق المصدر نفسه، حاول المحتجون اجتياز الحواجز الأمنية، والعبور إلى فضاء العرض، غير أن قوات الشرطة قامت بصدّهم، ومنعهم من ذلك.
ورفع المحتجون أعلام فلسطين وشعارات داعمة للقضيّة الفلسطينيّة.
وقال رئيس “الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع”، أحمد الكحلاوي: إنّه يجب التصدي لجميع أشكال الصهيونية، باعتبار أن ميشال بوجناح، يعد جندياً من جنود الصهيونية بالعالم.
وأضاف أن تونس تتشرف بموقفها المساند على الدوام لفلسطين.
من جانبه، اعتبر سالم القاضي، وهو أحد نشطاء المجتمع المدني، أنه من غير المقبول أن تستضيف تونس فناناً صهيونياً ليصعد على مسارحها.
وتابع، أنّ رجل الأعمال اليهودي إيلي الطرابلسي (تونسي من أصل يهودي)، قام بشراء تذاكر الحفل، ووزعها على الجالية اليهودية بالبلاد.
ومنذ الإعلان عنه ضمن برمجة مهرجان قرطاج لهذا العام، أثار عرض ميشال بوجناح جدلاً واسعاً في تونس، على خلفية موقفه من العدوان الأخير على غزة ومساندته للاحتلال.
وفي تصريحات سابقة، أكد مدير الدورة الـ53 لمهرجان قرطاج الدولي، مختار الرصاع، أن موعد عرض ميشال بوجناح بالمتحف الأثري بقرطاج في الـ 19 من يوليو الجاري (مساء الأربعاء) قائم، وأن جميع التذاكر نفدت.
وسبق أن تم إلغاء عرض لميشال بوجناح ضمن فعاليات مهرجان الضحك بتونس في عام 2009م، على خلفية حملة مقاطعة واسعة استهدفته في حينه، بسبب مواقفه الداعمة لاحتلال.