اعتدى مجهولون على مسجد بمدينة “كيبك” الكندية بعد أشهر من تعرضه لهجوم إرهابي قتل خلاله 6 مسلمين وأصيب 19 آخرون.
وقال متحدث شرطة كيبك دافيد بويتراس، في تصريحات صحفية، الأربعاء: إن المعتدين وضعوا في المسجد طرداً يحتوي على نسخة محرفة من القرآن الكريم ورسالة تضمنت عبارات مسيئة.
ولم يحدد المتحدث تاريخ الواقعة بالضبط، غير أن رئيس المركز الثقافي الإسلامي في كيبك كشف أنها وقعت الجمعة الماضية.
وأضاف بويتراس أن “السلطات بدأت تحقيقاً في الموضوع وتبحث عن المسؤولين عن الاعتداء”.
من جهته، وصف رئيس وزراء مقاطعة كيبك فيليب كويلارد الحادثة بأنها “مرفوضة وقذرة”.
وقال كويلارد: إنه “ينبغي علينا إدانة هذه الأفعال، نرى بأن المجتمعات تعيش في العالم جنبًا إلى جنب. هذا الطرد وثيقة هجومية”.
من جانبه، قال رئيس المركز الثقافي الإسلامي في كيبك محمد لابيدي: إن الهجوم جاء قبل يومين من استفتاء جرى الأحد الماضي بشأن السماح للمسلمين بإنشاء مقبرة خاصة بهم في بلدة “سانت أبولينير” بالمقاطعة.
وأضاف أنهم ظلو صامتين منذ ذلك الحين لكي لا يتأثر إجراء الاستفتاء في البلدة، إلا أن الطرد شكل صدمة بالنسبة لهم وكذلك نتيجة الاستفتاء الذي رفض فيه سكان البلدة الطلب الذي تقدموا به.
وأشار لابيدي إلى أنهم اشتروا أرضًا تبعد حوالي 35 كيلو متراً عن مدينة كيبك، وتبلغ مساحتها 5.5 دونم مقابل 215 ألف دولار، بغرض إنشاء مقبرة للمسلمين فيها. لافتًا إلى أن أقرب مقبرة خاصة بالمسلمين تتواجد على بعد 267 كيلومتراً من المدينة.
وشارك في الاستفتاء، الذي أجري الأحد الماضي، 36 شخصاً من أصل 46 كان يحق لهم التصويت، باعتبار أن محال سكنهم تطل على الأرض المزمع إقامة المقبرة عليها، وقيامهم في وقت سابق بتسجيل أنفسهم للمشاركة في الاستفتاء.
وصوت 19 من المشاركين ضد إقامة المقبرة، و16 لصالحها، فيما اعتبر أحد الأصوات باطلاً.