عبرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عن صدمتها من قيام أحد الصهاينة من حرس سفارة العدو في عمَّان بقتل مواطنَين أردنيين بدم بارد.
واستنكرت الجماعة، من خلال بيان، موقف الحكومة بحمايتها للقاتل وإعادته إلى الأراضي المحتلة دون حساب أو عقاب، وفق ما نشره موقع صحيفة “السبيل”.
وتالياً نص البيان:
في ظل استمرار الكيان الصهيوني باعتداءاته الغاشمة على المسجد الأقصى، وتماديه في استفزاز العالم العربي والإسلامي، عبر محاولاته لفرض واقع جديد على القدس والمسجد الأقصى بما يدنس المقدسات وينتهك الحرمات وينتقص من الرعاية والإدارة الأردنية للأوقاف المقدسية بشكل فاضح، غير آبهٍ بالمعاهدات والاتفاقيات – كما هي حاله في كل محطات التاريخ – ففي ظل كل ذلك كنّا في جماعة الإخوان المسلمين كما هي حال الشعب الأردني الأبي ننتظر موقفاً أردنياً رسمياً مشرفاً ينسجمُ مع الإرادة الشعبيةِ التي عبرت عنها الحشود الكبيرة في العاصمة عمَّان وفي معظم المحافظات الأردنية في جمعة الغضب للمسجد الأقصى، إلا أن الشعب الأردني صُدم بقيام أحد الصهاينة من حرس سفارة العدو في عمَّان بقتل مواطنَين أردنيين بدم بارد، وبدل أن تقوم الحكومة الأردنية بواجبها تجاه شعبها ومواطنَيها اللذين أزهقت أرواحهما وسُفكت دمائهما، فجعنا بحمايتها للقاتل وإعادته إلى الأراضي المحتلة دون حساب أو عقاب ليقوم بعدها رئيس وزراء العدو نتنياهو بشكر القاتل على “بطولته” ويستقبله استقبال الأبطال.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين نحمل الحكومة الأردنية كامل المسؤولية عن إهدار سيادة الدولة الأردنية وعدم القيام بواجبها تجاه شعبها ومواطنيها غير آبهة بإرادة الشعب الأردني وبشكل مستفز للكرامة الوطنية لا سيما في ظل تكرار هذه الحال في مرات عديدة ليس أولها حادثة استشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر الذي أُسدل الستار على جريمة قتله، كما هي الحال مع استشهاد المواطن الأردني سعيد العمرو، وحادثة الشرطي إبراهيم الجراح في مشهد سياسي بائس يعكس حالة ضعف وعجز مستهجن في حماية المواطن الأردني وصون كرامته.
إنَّ جماعة الإخوان المسلمين تعبر عن قلقها البالغ إزاء هذه الحالة المتدهورة في السياسية الأردنية، وآلية معالجة الملفات الوطنية، كما ندعو الحكومة لبذل الجهود الممكنة بما يمتلكه الأردن من أوراق سياسية متعددة لاستعادة دورنا الرسمي في الرعاية والإدارة للأوقاف والمقدسات والإسلامية في القدس وإعادة الأوضاع في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل ١٤/ ٧/ ٢٠١٧م، وإيقاف تدنيسه من المستوطنين وقوات الاحتلال الصهيوني.
وأخيراً إننا في جماعة الإخوان المسلمين نحيي بطولة المرابطين في القدس الشريف على أبواب المسجد الأقصى الذين ينوبون عن الأمة فيسطرون برباطهم وصمودهم أبهى صور العزة والكرامة في الدفاع عن قدس الأقداس ومحراب الأنبياء، كما نستذكر عالياً دماء الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة الثرى المقدس ليؤكدوا بأن هذا المحتل التوسعي المتغطرس لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة والسلاح والمقاومة الباسلة.
﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الروم: 47).
حمى الله وطننا وأدامهُ عزيزاً شامخاً شموخ جباله الشماء.
حمى الله شعبنا الأبي المرابط على أرض الكرامة المجبولة بدماء الصحابة والشهداء.
حمى الله قدسنا وأقصانا من دنس المحتل والعملاء.
والله أكبر ولله الحمد.
المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين.
الأردن – عمَّان.
الثلاثاء الموافق ٢٥/ ٧/ ٢٠١٧م.