قالت صحيفة “هاآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء: إن إقدام مسؤول أمن السفارة “الإسرائيلية” في الأردن على قتل الأردنيين يرجع بشكل خاص إلى نظرة الاستعلاء التي تحكم توجهات المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال تجاه الفلسطينيين والعرب.
وقالت الصحفية عميرة هاس في مقال بــ”هاآرتس”: حتى لو قام الفتى محمد الجواودة بالاعتداء على مسؤول الأمن فما كان عليه أن يقوم بقتله، مضيفة: ما شجع مسؤول الأمن على قتل الأردنيين أن المسلحين “الإسرائيليين” درجوا على استهداف الفلسطينيين حتى عندما لا يشكلون تهديداً عليهم أو لمجرد أنهم تجرؤوا على التظاهر من أجل حقوقهم الوطنية.
وتساءلت هاس: ألم يتم تدريب عناصر الجيش والمخابرات لدينا على وسائل دفاع أكثر نجاعة من تلك التي استخدمها مسؤول الأمن؟ هل كان الوضع يتطلب أن يقوم الحارس بإطلاق النار مرتين على الفتى وصاحب العقار، أم إنه كان بالإمكان أن يطلق النار على فخذ المهاجم؟ متابعة: ألم يتدرب الحراس على التصرف برباطة جأش أثناء القيام بالواجب؟ كيف يمكن أن يتسبب الحارس في قتل شخصين مرة واحدة.
واستهجنت أن يتم الاعتماد على رواية الحارس، في حين أن الشاهدين اللذين كانا يمكن أن تمثل روايتهما ثقلاً موازياً لم يعودا بين الأحياء، في حين رجع الحارس القاتل إلى بيته سالماً، مستهجنة: أنه لم تكن هناك وسيلة أخرى للسيطرة على الفتى الأردني بدون إطلاق النار عليه؟
وأكدت أن إطلاق الحارس النار على المواطنين الأردنيين يرجع بشكل خاص إلى الشعور بالتفوق والاستعلاء على العرب.
وأعرب مسؤولون كبار في الأردن أمس عن غضبهم من الطريقة التي عرضت فيها حكومة الاحتلال حادث السفارة بعمَّان والذي قتل فيه حارس أمن “إسرائيلي” مواطنين أردنيين بعد أن هاجمه أحدهما، وأيضاً بسبب لقطات الفيديو التي نشرها مكتب نتنياهو بعد اجتماع الأخير بالسفيرة عينات شلاين، وحارس الأمن.
المصدر: “السبيل”.