قالت سونيا زيمرمان، رئيسة مركز خدمات وأبحاث فلسطين، (مقره في هولندا): إن الاحتلال الصهيوني سيواصل انتهاكاتها في المسجد الأقصى، ما لم يضع المجتمع الدولي حداً له.
وفي حديثها لـ”الأناضول”، تطرقت زيمرمان إلى الإجراءات والقيود التي فرضها الاحتلال على المسجد الأقصى، أضافت: الممارسات الظالمة لـ”إسرائيل” لن تنتهي، ما لم يقل المجتمع الدولي لها: إلى هنا وكفى.
وأعربت عن أسفها تجاه تلك الممارسات والانتهاكات بحق “الأقصى”، مشيرة إلى أن الاحتلال يظلم الشعب الفلسطيني بطريقة عدائية منذ سنوات.
وتابعت: منذ سنوات، بدأت “إسرائيل” بشكل تدريجي بفرض قيود في محيط “الأقصى”، وبالتزامن مع ذلك نشرت جنودها في محيط المسجد كي تظهر أنها صاحبة القرار وتسيطر على المنطقة.
وأوضحت أن “إسرائيل” تواصل جهودها لتوسيع وجودها، مشيرة إلى تقدمها في الهيمنة على المناطق الفلسطينية (في إشارة إلى عمليات التوسع الاستيطاني).
وأشارت إلى أن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، أضحت “ضعيفة في إيقاف إسرائيل”، وبيّنت بهذا الخصوص أن الأمم المتحدة تواصل إصدار قرارات حيال ممارسات “إسرائيل”، إلا أن الأخيرة تتجاهل تلك القرارات وتتهم الأمم المتحدة بمعاداة السامية.
ومنذ نحو أسبوعين ساد التوتر القدس المحتلة والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إثر القيود التي فرضها الاحتلال على دخول المسجد الأقصى.
وعلى مدار تلك الفترة، قمعت الشرطة الصهيونية تظاهرات فلسطينية عديدة، رافضة لتقييد الدخول إلى المسجد؛ ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين، قبل أن تتراجع عن تلك القيود مساء الجمعة، وتسمح بدخول المصلين دون شروط.
وعقب ذلك احتفل فلسطينيو القدس، مساء الجمعة، بإعادة فتح بوابات المسجد الأقصى.