أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة تضامنية إنسانية مع أهل القدس تحت شعار “أبشر أقصانا” بهدف دعم المشاريع التعليمية والإنشائية في المسجد الأقصى المبارك.
وقال رئيس الهيئة والمستشار بالديوان الأميري والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا): إن الهيئة أطلقت هذه الحملة لدعم برامج رعاية المقدسات وحماية التراث ودعم التعليم وتشغيل العاطلين عن العمل.
ودعا المتبرعين إلى دعم مشاريع الهيئة الإنمائية والإنتاجية التي يحتاج إليها المقدسيون، منها مشروع شد الرحال للمسجد الأقصى ورعاية المصلين وكفالة طلبة العلم وكفالة حفاظ الأقصى ودعم الأسر الفقيرة وترميم منازلهم.
كما تتضمن الحملة مشروع دعم طلاب المدارس والجامعات المقدسية وإقامة مشاريع تنموية للمقدسيين ومشروع سقيا الأقصى وسهم الإغاثة العاجل للأقصى ووقفية الأقصى ومساجد فلسطين وكفالة أيتام مدينة القدس الشريف والطرود الغذائية والعيدية وكسوة اليتيم والمحتاجين ومشروع الأضاحي.
وأشاد المعتوق بالموقف الكويتي الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية المناصر لأهل القدس والرافض لإجراءات “إسرائيل” التعسفية واعتداءات سلطاتها السافرة على الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد أن ما تشهده مدينة القدس بين الحين والآخر من تطورات مؤلمة ومؤسفة أمر يستفز مشاعر ملياري مسلم يمثلون ربع سكان العالم.
وأشار إلى أن إجراءات الاحتلال ضد المقدسيين خلقت حالة إنسانية بالغة الصعوبة من أهم مظاهرها استمرار التضييق على المقدسيين في السكن والبناء والحياة لدفعهم للهجرة من داخل القدس إلى ضواحي المدينة أو إلى خارجها وتحويل القدس إلى مدينة طاردة للمقدسيين.
ولفت إلى أن سياسة محاصرة المقدسيين ومصادرة أرزاقهم أدت إلى ارتفاع نسبة العائلات الفلسطينية التي تعيش تحت خط الفقر في القدس إذ تجاوزت 76%، فيما بلغت النسبة بين الأفراد نحو 82% حسب تقرير حالة القدس السنوي لعام 2016م.
وقال المعتوق: إنه انطلاقاً من واجبها الإسلامي والإنساني، فقد أولت الهيئة الخيرية الوضع الإنساني في فلسطين اهتماماً خاصاً من خلال إنفاذ العديد من البرامج والمشاريع الخيرية والصحية والتعليمية والتنموية في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية ومناطق اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية بالتعاون مع العديد من الجمعيات الخيرية داخل فلسطين وخارجها.
وأشاد بصمود أهل القدس ويقظتهم في وجه هذه الإجراءات الظالمة الساعية إلى حصار المسجد الأقصى وفرض السيطرة عليه، مؤكداً أن الاعتداء على حرية العبادة جريمة إنسانية.