الرجال الذين يتناولون كميات السكر العالية تزيد لديهم احتمالات الاضطرابات النفسية الشائعة (مثل القلق والاكتئاب) بعد 5 سنوات مقارنة مع أولئك الذين يتناولون كميات قليلة، وفقا لبحث علمي جديد وقد أظهرت الدراسة أيضا أن ان تناول السكر بكثرة يؤدي لاضطراب المزاج ويجعل الناس أكثر ميلا لتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
واستخدم التقرير الذي نشر في الأسبوع الماضي في التقارير العلمية بيانات من مجموعة ويتهال إي وحلل تناول السكر من الأطعمة والمشروبات الحلوة وأثبت حدوث اضطرابات نفسية مشتركة لأكثر من 5000 رجل وأكثر من 2000 امرأة لمدة 22 عاما بين عامي 1983 و 2013.
وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة رصدت زيادة في نسب الاكتئاب مع ارتفاع استهلاك السكريات المضافة، وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من القلق و / أو الاكتئاب يميلون إلى تناول المزيد من الأطعمة والمشروبات السكرية، وقد يكون هذا هو السبب الحقيقي وراء وجود صلة بين تناول السكر والصحة النفسية الأكثر فقرا. وقد تعززت الأدلة على أن الصحة العقلية تتأثر سلبا بزيادة تناول السكر.
وقال أنكا كنوبل (معهد UCL لعلم الأوبئة والصحة العامة)، المؤلف الرئيسي للورقة “هناك أدلة متزايدة على الأضرار المادية للسكر على صحتنا. ويشير بحثنا إلى تأثير إضافي على الصحة العقلية. وهذا يدعم كذلك الدليل على صحة الإجراءات السياسة العامة مثل ضريبة السكر الجديدة في المملكة المتحدة، ولكن هذا لا يعالج في العديد من الدول الأوروبية الأخرى.”
في بريطانيا، يستهلك البالغون ضعف تقريبا، وفي الولايات المتحدة الثلاثية، المستوى الموصى به من السكر المضاف، حيث تساهم الأطعمة الحلوة والمشروبات بنسبة ثلاثة أرباع المآخذ. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يصبح الاكتئاب الرئيسي السبب الرئيسي للإعاقة في البلدان ذات الدخل المرتفع بحلول عام 2030. *
وقد خلص البروفيسور إيريك برانر (معهد علم الأوبئة والصحة العامة) إلى أن “النتائج التي توصلنا إليها توفر دليلا إضافيا على حتمية تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية. وتعتبر ضريبة السكر الجديدة على المشروبات الغازية، التي ستدخل حيز التنفيذ في أبريل 2018، خطوة في الاتجاه الصحيح. فالصحة البدنية والعقلية للشعب البريطاني تستحق بعض الحماية من القوى التجارية التي تستغل الإنسان .”