أعلن فرنسيس إبراهيم، محافظ مقاطعة “بسلية” شمال غربي دولة جنوب السودان، أن المجاعة أودت بحياة 13 شخصا خلال الأسبوعين الماضيين، مناشدا منظمات الإغاثة بضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة المواطنين المهددين بالجوع في المنطقة.
وقال إبراهيم في اتصال هاتفي مع “الأناضول”، اليوم الثلاثاء: إن مواطني المقاطعة التابعة لولاية “واو”، يواجهون كارثة حقيقية بسبب انعدام المواد الغذائية، وفقاً لتعبيره.
وأوضح أن أعمال العنف المستمرة في المنطقة، حالت دون قدرة مواطني المقاطعة على تخزين الغذاء الكافي.
وأشار المحافظ إلى أن أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة واو عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته، أجبرت العديد من السكان على العودة إلى “بسلية” التي تعاني نقصا في المخزون الغذائي.
وناشد المسؤول المحلي منظمات الإغاثة بـ”التدخل الفوري لإنقاذ سكان المنطقة من المجاعة”.
وخلال الشهور الثلاثة الماضية، اشتكي العديد من المسؤولين الحكوميين بولايتي بوما (شرق)، وأمادي (جنوب غربي) من تدهور الأوضاع الإنسانية جراء الحرب الدائرة في تلك المناطق، مما أودي بحياة العديد من المواطنين في تلك المناطق.
وما تزال منظمات الإغاثة العاملة في جنوب السودان تعاني من عراقيل تمنعها من إيصال المساعدات العاجلة للمتضررين في شتي أرجاء البلاد، رغم تعهد الحكومة المركزية في جوبا بتذليل العقبات التي تحول دون إيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين.
وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت آلاف من القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.